الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ومن يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ *** كما قال من أمره مَخْرَجاً

ويرزقه من غير حسبانه *** وإن ضاق أمر به فرجا

لأنه ما خلقه إلا لعبادته سبحانه وتعالى وهو يرزقه من حيث شاء فلا يشغل نفسه برزقه كما لا يشغل نفسه بأجله فإن حكمهما واحد وما يختص بهما حيوان دون حيوان ومن علم رزقه لم يزل في ضيق لأنه مجبول على عدم الرضاء وإنما قلنا لم يزل في ضيق‏

لأنه قد تعين له ما لا يمكن الزيادة فيه بالخبر الصادق النبوي‏

فيبقى معذبا بالضيق إلى أن يموت والذي لا يعلم يعيش في السعة المتوهمة سعة الرجاء فيعيش طيب النفس فكلما جاءه من رزق من حيث لا يحتسب شغله انتظار ما لا يعلم عن حكم الحاصل في الوقت فهو في قبضه وضيق وقته في بسط وسعة من أمله فإنه الحاكم عليه والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ليس في الأكوان شي‏ء *** غيره فهو الوجود

وأنا وحدي على ما *** قلته فيه شهيد

فانتفى المثل على ذا *** فهو الفرد الوحيد

ما علي ما قلته في *** جانب الحق مزيد

فهو المراد فينا *** مثل ما هو المريد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله عز وجل شَهِدَ الله أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ والْمَلائِكَةُ وأُولُوا الْعِلْمِ فما له مثل إذ لو كان له مثل لم يصح نفيه فإنه ما نفى إلا المرتبة ما نفى مثلية الذات وما عين التفاضل في الأمثال إلا المراتب فلو زالت لزال التفاضل فمن ذاته يقبل الصور ومن مرتبته لا يقبل المثل ولهذا سماه خليفة وخلفاء لأنها تولية ونيابة فما هم فيها بحكم الاستحقاق أعني استحقاق الدوام لكن لهم استحقاق قبول النيابة والخلافة فهم في الرتبة مستعارون وهي لله ذاتية فتزول عنهم ولا تزول ذواتهم والحق ما تجلى لهم إلا في صور ذواتهم لا في رتبته فإذا تجلى لهم في رتبته انعزل الجميع فلم يكن إلا هو فنفى مثلية المرتبة في الشهود ونفي مثلية الذات في الوجود

مثلية الذات في الوجود *** منفية ما لها شهود

فافتكروا في الذي أتينا *** به إليكم ولا تزيدوا

فإنه الحق لا يجارى *** وإننا عنده العبيد

فإن نظرتم فينا تجدنا *** منه إليه به نعود

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!