الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


مع ثبوت الايمان فدل أنه ما أراد الايمان بالتوحيد وإنما أراد الايمان بالوجود ثم ظهر التوحيد لمن ظهر في ثاني حال فمن ادعى هذا الذكر هجيرا ولم يحصل عنده عذر العالم فيما أشركوا فيه فما هو من أهل هذا الذكر فإنه ما له ذوق إلا هذا والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

من يتق الله في ضيق وفي سعة *** فرزقه يأته من حيث لا يدري‏

رزق المعاني ورزق الحس فارض به *** ربا إذا جاء في ليل إذا يسرى‏

وفي زمان وفي غير الزمان فلا *** تنظر إلى أحد في طبعه يجري‏

لو لا وجود ولو لا الدهر ما نظرت *** عيني إلى أحد من عالم الأمر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله عز وجل إِنْ تَتَّقُوا الله يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وهو قوله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً فيخرج مما كان فيه فيفارقه إلى أمر آخر لأنه ما يخرج إلى عدم وإنما يخرج من وجود إلى وجود هذا حال العالم بعد وجوده لا سبيل إلى العدم بعد ذلك قال إليه تُرْجَعُ الْأُمُورُ وهو الوجود الحق ومن صدق هذه الآية الأمر الذي سرى في العالم وقال به إلا الشاذ النادر الذي لا حكم له وهو إن أحدا لا تراه راضيا بحاله في الوجود أصلا ولذلك علة أصلية وهو أن الحق كل يوم من أيام الأنفاس في شأن فتحرك العالم تلك الشئون الإلهية فيطلب الانتقال مما هو فيه كان ما كان إلى أمر آخر غير إن الشاذ القليل وإن طلب الانتقال فإنه راض بحاله في وقته وفي طلبه الانتقال فهو يطلب ليجمع وأكثر العالم لا يطلب الانتقال إلا لعدم الرضاء بحاله فما تجد أحدا من صالح ولا غير صالح يرضى بحاله هذا هو الساري في العالم ومن هذا الباب إنك ما ترى أحدا إلا وهو يذم زمانه ويحمد ما مضى وخلا من الأزمان وليس زمانه إلا حاله مذ وجدت هذه النشأة وأي زمان كان فيه بنو آدم في وقت آدم حتى ذكر أنه قال في نظم له بلسانه ترجمته‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!