الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الآخرة وسبب ذلك أن كل علم يحصل للإنسان في الدنيا من العلم بالله خاصة فإن محمدا صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قد علمه فإنه علم علم الأولين والآخرين وأنت من الآخرين بلا شك وأما في غير العلم بالله فقد يعطاه الإنسان من الوجه الخاص فلا يعلم إلا منه فهو رسول في تعليمه إلى من يعلمه بذلك هذا أعطاه مقام محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وليست الفائدة إلا في العلم بالله تعالى فإنه العلم الذي به تحسن صورة العالم في نفسه فالعلم بالله من الرسول في المتعلم أعظم وأنفع من العلم الذي يحصل لك من الوجه الخاص إذا كان المعلوم كونا ما من الأكوان ليس الله فما الشرف للإنسان إلا في علمه بالله وأما علمه بسوى الله تعالى فعلالة يتعلل بها الإنسان المحجوب فإن المنصف ما له همة إلا العلم به تعالى فاجهد إن تكون ممن يأخذ العلم بالله عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فتكون محمدي الشهود إذ قد قطعنا أنه لا علم بالله اليوم عينا يختص به أحد من خلق الله وقد أشارت عائشة رضي الله عنها إلى ذلك في تأويلها في حق رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فقالت من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية فإن الله يقول لا ت

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

كل ما في الكون من خالقه *** فلهذا ليس في الكون حدوث‏

ما تراه قد نفى العلم به *** حين لا يفقه في الكون حديث‏

إنهم لم يجدوه حادثا *** فلهذا السير في ذاك حثيث‏

ما نفى بالعلم فيه أحد *** غير معتوه جهول أو خبيث‏

إنما يعلم منه كونه *** واحد العين وإن طال النثيث‏

كرم الله رسولا بالذي *** بثه فينا من الذكر الحديث‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى ما يَأْتِيهِمْ من ذِكْرٍ من الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ وقال ما يَأْتِيهِمْ من ذِكْرٍ من رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وهُمْ يَلْعَبُونَ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ فجاء الذكر من الرب والرحمن فأخبر أنهم استمعوا وأصغوا لذكر الرب في حال لهو وذكر إعراضهم عن ذكر الرحمن مع العلم منهم بأنه القرآن وهو كلام الله والكلام صفته فله القدم وإن حدث الإتيان اعلم أن الحديث قد يكون حديثا في نفس الأمر وقد يكون حديثا بالنسبة إلى وجوده عندك في الحال وهو أقدم من ذلك الحدوث وذلك إذا أردت بالقدم نفي الأولية فليس إلا كلام الله وليس إلا عين القابل صور التجلي وإذا أردت به غير نفي الأولية فقد يكون حادثا في نفسه ذلك الشي‏ء قبل حدوثه عندك وقد يكون حادثا بحدوثه عندك أي ذلك زمان حدوثه وهو ما يقوم بك أو بمن يخاطبك أو يجالسك من الأغراض في الحال وأما عندية الله فهي على قسمين أعني ما هو عنده القسم الواحد ما هو عليه من الأمر الذي يعقل زائدا على هويته وإن لم نقل فيه إنه غيره ولا عينه أيضا كالصفات المنسوبة إليه لا هي هو ولا هي غيره وقد يكون عنده ما يحدثه فينا ولنا وهو مثل قوله

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!