الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


هو كبير العالم وأما ما ذكرناه من علم الأوامر والنواهي الإلهية فنوردها إن شاء الله في الباب الأخير من هذا الكتاب وبه ختمنا الكتاب وهو باب الوصية فانظر إلى ما يعطيك هذا الهجير من الفوائد وما ذكرت لك ما نتيجة هذه الهجيرات إلا ليكون ذلك باعثا لك على طلب الأنفس وإلا وجه والأولى والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الرزق يأتي به الرزاق ليس له *** اسم سواه ولا عين ولا أثر

ولا تقولن في الوهاب إن له *** حكما عليه فهذا ليس يعتبر

فإنه واجب والوهب ليس له *** حكم الوجوب وفيه العبد يختبر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

بَقِيَّتُ الله خَيْرٌ لَكُمْ ما أحل لك تناوله من الشي‏ء الذي يقوم به أودك لتقوم به في طاعة ربك وإنما سماه بقية لأنه بالأصالة خلق لك ما في الْأَرْضِ جَمِيعاً فكنت مطلق التصريف في ذلك تأخذ ما تريد وتترك ما تريد ثم في ثاني حال حجر عليك بعض ما كان أطلق فيه تصرفك وأبقى لك من ذلك ما شاء أن يبقيه لك فذلك بقية الله وإنما جعلها خيرا لك لأنه علم من بعض عباده أن نفوسهم تعمي عن هذه البقية بما يعطيهم الأصل فيتصرفون بحكم الأصل فقال لهم البقية التي أبقى الله خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أي مصدقين بأني خلقت لَكُمْ ما في الْأَرْضِ جَمِيعاً فإن صدقتموني في هذا صدقتموني فيما أبقيت لكم من ذلكم وإن فصلتم بين الأمرين فآمنتم ببعض وكفرتم ببعض لم تكونوا مؤمنين ثم إنكم لن تنالوا من ذلك مع جمعكم إياه وانكبابكم عليه إلا ما قدرته لكم وخسرتموني وسواء عليكم تعرضتم لتحصيل ما ضمنته لكم أو أعرضتم عنه لا بد لي أن أوصله إليكم فإني أطلبكم به كما أطلبكم بآجالكم وما ذلك من كرامتكم علي ولا من إهانتكم فإني أرزق البر والفاجر والمكلف وغير المكلف وأميت البر والفاجر والمكلف وغير المكلف وإنما عنايتي إن أوصل إليك من

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أنه كما خلقت لك ما تحيي به ذاتك وتنعم به نفسك اعتناء بك فقد خلقت لك أيضا ما إذا تصرفت فيه أحييت به أسمائي ونعمت به نفوسهم وتكون أنت الآتي بذلك إليهم كما أنا الآتي برزقك إليك حيث كنت وكان رزقك فإني أعلم موضعك ومقرك وأعلم عين رزقك وأنت لا تعلمه حتى تأكله أو أعلمك به على التعيين فإذا تغذيت به وسرى في ذاتك حينئذ تعلم أنه رزقك كذلك علمتك فعلمت ما تستحقه الأسماء الحسنى من الرزق الذي تقوم به حياتها ونشأتها وأعطيتك علم ذلك وعينه وجعلتك الآتي به إليهم وكما طلبت منك الشكر على ما جئتك به من الرزق كذلك تطلب أنت الشكر على ما أتيت به من أسمائي وإذا شكرتك أسمائي فإنا شكرتك فسعدت سعادة لم يسعد مثلها إلا من عمل مثل هذا العمل وأسمائي لا بد أن يصل إليها ذلك من العالم ولكن لا يشكر أسمائي إلا من قصدها بذلك اعتناء منه بجانبها لا من جاء بها غافلا عنها إن ذلك لها هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لا والله كما لا يستوي الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ ب كَالَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ في مَحْياهُمْ ومَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ أي ساء من يحكم بذلك ثم أفصل و

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!