الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فكان من أهله بل هو عين القرآن إذا كان على هذا الوصف وهو من أهل الله وخاصته فالقول كله حسن وأحسن وما ثم سوء إلا في المقول عنه ذلك هو السوء أو في المتكلم به ليس في القول‏

ليس في القول والكلام قبيح *** إنما القبح في الذي قيل عنه‏

أو قيل أو تكلم به أو تكلم عنه فافهم ذلك وخذ الوجود كله على أنه كتاب مسطور وإن قلت مرقوم فهو أبلغ فإنه ذو وجهين ناطق بالحق وعن الحق تكن من الَّذِينَ هَداهُمُ الله أي وفقهم بما أعطاهم من البيان وأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ الغواصون على خفايا الأمور وحقائقها المستخرجون كنوزها والحالون عقودها ورموزها والعالمون بما تقع به الإشارات في الموضع الذي تسمح فيه العبارات والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

بتوحيد الإله يقول قوم *** وتوحيد الكثير هو الوجود

ومن أسمائه الحسنى علمنا *** بأن الله يَفْعَلُ ما يُرِيدُ

فكان بنا الإله وفيه كنا *** هو المولى ونحن له عبيد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدنا الله وإياك بروح منه أن الله أمرنا بتوحيده في ألوهته فلا إله إلا هو كما نهانا عن التفكر في ذاته فعصاه أهل النظر في ذلك ممن يزعم أنه من أهل الله كالقدماء وغيرهم من المتكلمين وبعض الصوفية كأبي حامد وغيره في مضنونه وغير مضنونه واحتجوا بأمور هي عليهم لا لهم وبعد استيفاء النظر أقروا بالعجز فلو كان ثم علم وإيمان حق وصدق لكان ذلك في أول قدم فتعدوا حدود الله التي هي أعظم الحدود وجعلوا ذلك التعدي قربة إليه ولم يعلموا أن ذلك عين البعد منه وعند كشف الغطاء يظهر من أعطى ومن أعطى‏

سوف ترى إذا انجلى الغبار *** أ فرس تحتك أم حمار

فالصورة صورة فرس والخبرة خبرة حمار هذا الذكر يعطي الذاكر به رجاء عظيما وفتحا مبينا وذلك أن الله تعالى خاطب في هذه الآية المسلمين والذين عبدوا غير الله قربة لي الله فما عبدوا إلا الله فلما قالوا ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله زُلْفى‏ فأكدوا وذكروا العلة فقال الله لنا إِنَّ إِلهَكُمْ والإله الذي يطلب المشرك القربة إليه بعبادة هذا الذي أشرك به واحد كأنكم ما اختلفتم في أحديته فقال

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!