اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)
وإن ذكرتك بك فلا بد للنسبة من أثر لأن غاية شرف ذكري إياك أن أذكرك بك فتكون أنت الذاكر نفسك بلساني ونسبة الذكر إليك أكبر من نسبته إلي ولو كنت بك
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
وينقسم أيضا الذاكرون به هنا على هذا الوجه إلى قسمين طائفة تمنع المفاضلة في الذكر لأنه عين كل ذاكر من حيث ما هو ذاكر فلا ترى ذاكرا إلا الله وهو من حيث هويته وعينه لا يقبل المفاضلة لأن الواحد لا يفضل نفسه فينتج له هذا الذكر على هذا الحد كشف هذا ذوقا فيتبين له أنه الحق عينه وطائفة أخرى وهم القسم الآخر لا يرون التفاضل إلا مع وجود المناسبة ولا مناسبة بين الله وبين خلقه فذكر الله نفسه ذكر وذكر العبد ربه ذكر كل على حقيقة لا يقال هذا الذكر أفضل ولا أكبر من هذا بل هو الذكر الكبير من غير مفاضلة لله تعالى وهو في حق العبد المذكور كبير عند العبد لا أكبر فإن العبد عبد لذاته والرب رب لذاته فلا يحجبنك ما تراه من تداخل الأوصاف فإن ذلك وإن كان حقيقة فكل حقيقة على ما هي عليه ما لها أثر في الأخرى يخرجها عما تقتضيه ذاتها فالحقائق لا تتبدل ولو تبدلت لارتفع العلم من الله ومن الخلق فإذا ذكر من هذه صفته أنتج له ذلك كشفا وذوقا إن الأمر كما نواه وقال به
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
إن الوجود على التسبيح فطرته *** فهو المنزه عن مثل وتشبيه
وثم في ثان حال جاء يعلمنا *** بأنه رب تشبيه وتنزيه
له النقيضان فهو الكون أجمعه *** بدري بذلك ذو فكر وتنبيه
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
قال الله عز وجل فَسُبْحانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وحِينَ تُصْبِحُونَ وقد ورد الأمر بالتسبيح في القرآن في مواضع كثيرة ولكل موضع حكم ليس للآخر وتنقسم الطوائف في تسبيح الحق بحسب كل آية وردت في القرآن في التسبيح لو لا التطويل أوردناها وتكلمنا على الذاكر بها