الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


هذا بلال وخباب وأين هما *** من العمومة فالأحكام للنسب‏

فالله يجعلنا من ذا على حذر *** في غير جهد ولا كد ولا نصب‏

لو لا الشريعة عند العارفين بها *** ما كنت من يتقي مصارع النوب‏

يا رحمة سبقت يا رحمة شملت *** وما هما بمحل الخسر والعطب‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى هُوَ الْأَوَّلُ والْآخِرُ والظَّاهِرُ والْباطِنُ تنبيها أنه الوجود كله فإن هذا تقسيمه فليس إلا هو والنعيم نعيمان نفسي وهو الباطن وحسي وهو الظاهر في النفس الحساسة والعذاب عذابان نفسي وهو الباطن وحسي وهو الظاهر والحال حالان حال سابق وهو الأول وحال لاحق وهو الآخر وما ثم إلا رحمة سابقة وغضب لاحق ثم رحمة شاملة سارية في الكل فهي لاحقة سابقة فيغضب ويرضى فيعذب رحمة لغضبه ليزول الغضب فانظر ما أحكم تعذيبه كيف أدرج الرحمة فيه لازالة الغضب حتى يزول حكمه فتشمل الرحمة بنفسها فَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ فبرحمته عذب من عذب لأنه لو لا العذاب لتسرمد يكون الغضب وهو أشد على المغضوب من العذاب الواقع به لمن عقل ما أقول وإذا كان الأمر كما قررناه وهو كما ذكرناه فقد في الإقبال الظاهر سعادة ليسعد به المقبول عليه وقد يكون في الإقبال الظاهر شقاوة ليشقى به المقبول عليه وقد يكون في الإقبال الباطن مثل ما ذكرناه في الإقبال الظاهر والمقبول عليه غيب وشهادة وروح وصورة وحيوان وناطق فلا بد من النفس والحس أن ينفعلا لهذه الإقبالات وأحكام النسب بها يظهر حكم الحاكم في المحكوم عليه وقد ذكر الله

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

لو لا سماع كلام الله ما برزت *** أعياننا وسعت منه على قدم‏

إلى الوجود ولو لا السمع ما رجعت *** على مدارجها لحالة العدم‏

فنحن في برزخ والحق يشهدنا *** بين الحدوث وبين الحكم بالقدم‏

ليس التكون ممن لا كلام له *** إن التكون عن قصد وعن كلم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ يعني حكم مما توجه عليه أمر كن كان ما كان فيعدم به ويوجد فليس متعلقة إلا الأثر ولهذا سماه في اللسان العربي كلاما مشتقا من الكلم وهو الجرح وهو أثر في المجروح فلما وجد الأثر سمي ما وجد عنه كلاما كان ما كان فافهم والحركة انتقال من حال إلى حال أي من حال يكون عليه السامع إلى حال يعطيه سماعه عند كلام المتكلم وهو فيه بحسب فهمه فهو مجبور على الحركة ولهذا لا تسلم الصوفية حركة الوجد الذي يبقى معه الإحساس بمن في المجلس حتى تسلم له حركته بالله فمهما أحس تعين عليه أن يجلس إلا أن يعرف الحاضرين بأنه متواجد لا صاحب وجد فيسلم له ذلك ولكن لا تحمد هذه الحالة عندهم على كل حال لأنهم يكرهون الحركة في الأصل بنفس المتحرك ويحمدونها بالمحرك فأصل السماع الذي يقول به أهل الطريق شريف‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!