الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


قال الله تعالى آمرا لنبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ في الْقُرْبى‏ وورد في الخبر في إثبات النسب بيننا وبين الله إن الله يقول يوم القيامة اليوم أضع نسبكم وأرفع نسبي أين المتقون وهم الذين جعلوا نفوسهم وقاية يحمون بها جانب الله تعالى إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ‏

أي أشدكم وقاية لأنه جاء في باب أفعل فالمدار على صحة النسب الإلهي فإذا صح النسب لم تبق غربة في حق من صح نسبه ولا يصح النسب حتى يقع التناسب في الصفة فإذا كان العبد أحدي الذات في شأنه معروفا عند الله مجهولا في العالم لا يعرف نسبه ولا ينال منصبه يسأل الله به ويلجأ إليه عند الاضطرار من غير تعيين ولا تمييز وهو الذي يدعى به إذا جاءت الشدائد فيقول صاحبها اللهم بحرمة الصالحين عندك افعل لي كذا وكذا فهو المجهول المعين ولم يتولد عنه أمر يوجب تمييزه عند الأجانب من الأجانب ولم يدل عليه لأنه لا يدل عليه حتى يكون مطلوبا والذي لا يؤبه له لا يطلب ثم إنه يكون على حالة لا يزنه فيها أحد من خلق الله إلا من له هذا المقام فإذا كان بمثل هذه الصفات صح النسب‏

ورد في الخ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!