الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الايمان من الشك القائم به إن الأمر الذي هو فيه من الشرع ما هو على ما يعطيه الظاهر هذا هو البلاء المبين وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس يعني من المخالفات والذي يبدو لله من باطنه خلاف هذا من نور الايمان والصدق مع الله في إن هذا الحال التي هو عليها مخالف لأمر الله فيبكي باطنا ويخالف ظاهرا فيبدو لله منه ما لا يبدو للناس‏

فقد أبان صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في هذا الخبر ما الناس عليه في أنفسهم ثم لتعلم إن في ترجمة هذه المنازلة من الحق إشارة لطيفة المعنى في استفهامه عز وجل عما هو به عالم مثل‏

قوله لملائكته كيف تركتم عبادي‏

والملائكة تعلم أنه تعالى أعلم بعباده منهم أَ لا يَعْلَمُ من خَلَقَ وجميع ما هم فيه خلقه تعالى وهُوَ اللَّطِيفُ بسؤاله الْخَبِيرُ بما سأل عنه لأنه واقع فكل علم عنده عن وقوع فهو به خبير وتعلقه به قبل وقوعه هو به عليم فمن أدب الملائكة لعلمهم بما قصد الحق منهم‏

أجابوه تعالى فقالوا تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون لأن عروج الملائكة عنهم ونزولهم عليهم كان عند صلاة العصر وصلاة الصبح كذا ورد الخبر

فأقول مجيبا للحق عرفتهم لما عر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

نواشئ الليل فيها الخير أجمعه *** فيها النزول من الرحمن بالكرم‏

يدنو إلينا بنا حتى يساعدنا *** بما يدليه من طرائف الحكم‏

فالكل يعبده والكل يشكره *** إلا الذي خص بالخسران والنقم‏

إن الولي تراه وقت غفلته *** يبكي ويدعوه في داج من الظلم‏

يا رب يا رب لا يبغي به بدلا *** خلقا عظيما كما قد جاء في القلم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى وإِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ وقال إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وأَقْوَمُ قِيلًا ولما سألت عائشة عن خلق رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قالت كان خلقه القرآن‏

وإنما قالت ذلك لأنه أفرد الخلق ولا بد أن يكون ذلك الخلق المفرد جامعا لمكارم الأخلاق كلها ووصف الله ذلك الخلق بالعظمة كما وصف القرآن في قوله والْقُرْآنَ الْعَظِيمَ فكان القرآن‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!