الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وإن كان ذلك في نفس الأمر شرعا له كما تقدم وإن كان العامل لا عن نص ولا عن تقليد بل كان عن نظر واجتهاد وتفقه فهذا لا يكون وارثا في مثل هذه المسألة إلا إن أصاب الحكم فيها فإن أصاب الحكم كان وارثا وإن أخطأ الحكم لم يكن وارثا ويحشر في صف من هذه صفته ولهم صف مخصوص ثم هم في المواطن بحسب ما يكون عليه ذلك الحكم من صادفة من تقدمه أنه شرع له فتكون له صور متبعة خلف ذلك الموروث منه كان من كان والكل خلف محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وتختلف مراتبه خلف رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وخلف الرسل عليه السلام لاختلاف ما ظهر له في الذي عمل به فإن انفرد به جملة عن كل رسول ونبي ومجتهد فإنه يكون أمة وحده‏

كقُسِّ بن ساعدة قال فيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إنه يبعث يوم القيامة أمة وحده‏

مع كونه خلف محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لا بد من ذلك من حيث إنه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أعطاه المادة التي نظر فيها حتى انقدح له ما لم يخطر له إلا في تلك المسألة النازلة وأخطأ فيها حكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لا بد من ذلك بخلاف حكم المصيب فتحقق هذه المنازلة فإنها غريبة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن القوي الذي ما زال يشهدني *** عند الشئون وما في الحق من حرج‏

فمن يعاندني فيما أفوه به *** من الحقائق فليرقى على درجي‏

ولو يراه لفداه بناظره *** وبالنفوس وبالأرواح والمهج‏

لكن له حجب على العيون فهم *** في الضيق في الملإ العلوي في فرج‏

إني مريض عليل القلب مبتئس *** في الذل والمقلة النجلاء والدعج‏

إني لفي ظلمات من تراكمها *** غرقت من بحرها اللجي في اللجج‏

الناس في سيف هذا البحر في نعم *** أين السواحل يا هذا من الثبج‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله عز وجل جلاله حكاية عن نبيه لوط عليه السلام إذ قال لقومه لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى‏ رُكْنٍ شَدِيدٍ

فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في الصحيح عنه يرحم الله أخي لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد

يعني من القبيلة فاعلم إن أقوى الأقوياء من كان الحق قواه ومع هذه القوة بهذه الصفة فما يكون إلا ما سبق به الكتاب ولا كتب إلا ما علم وما علم إلا ما هو عليه المعلوم ف لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ الله وما يبدل القول لديه وما هو بظلام للعبيد فقوله لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أي همة فعالة ومن كان الحق قواه فلا همة تفعل فعل من هذه صفته لكن الأمر على ما قررناه من سبق الكتاب فلا يقع إلا ما هو الأمر عليه فأداة أو أنما أعطته عطاها الإمكان لا غير فلو أراد بالقوة إظهار الأثر الذي جاء به فيهم وأراد بالركن الشديد إذ لم يتمكن الأثر فيهم أن يحمي نفسه عنهم حتى لا يؤثروا فيه فلهذا صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ذكر الأمرين القوة والإيواء ولا شك أن الرسل عليه السلام هم أعلم الناس بالله فلا يأوون إلا إلى الله وهوقوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يرحم الله أخي لوطا لقد كان ي

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!