الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وصاحب الإسراء أنه لم يكن واحد منهما بأقرب إلى الحق من الآخر فهي إشارة إلى عدم التحيز وإن الذات مجهولة غير مقيدة بقيد معين فكان من آياته التي أراه ليلة إسرائه كونه تدلى في حال عروجه وهذا عين ما أشار إليه أبو سعيد الخراز في قوله عن نفسه ما عرفت الله إلا بجمعه بين الضدين ثم تلا هُوَ الْأَوَّلُ والْآخِرُ والظَّاهِرُ والْباطِنُ فكان بهويته في الجميع في حال واحدة بل هو عين الضدين فلو لا أنت ما كان دنو ولا تدل‏

فلا دنو ولا تدل *** ولا عروج ولا هبوط

فهذه إن نظرت فيها *** محققا كلها خطوط

فأنت من حيث هو يتك لا نعت لك ولا صفة قيل لأبي يزيد كيف أصبحت فقال لا صباح لي ولا مساء إنما الصباح والمساء لمن تقيد بالصفة وأنا لا صفة لي فإني بكيت زمانا وضحكت زمانا وأنا اليوم لا أضحك ولا أبكي والصعود والهبوط نعت فلا صعود للعبد ولا هبوط من حيث عينه وهويته فالصاعد عين الهابط فما دنا إلا عين من تدلى فإليه تدلى ومنه دنا فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ وما أظهر القوسين من الدائرة إلا الخط المتوهم وكفى بأنك قلت فيه المتو

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إذا ما كنت عيني في وجودي *** وكل أين قواي أنا وأنتا

فأما إن يكون الشأن عيني *** وإما أن يكون الشأن أنتا

وإما أن أكون أنا بوجه *** ومن وجه سواه تكون أنتا

فأنت الحرف لا يقرأ فيدرى *** وأنت محير الحيران أنتا

أرى عجزا وذاك العجز عيني *** وجهلا بالأمور فأين أنتا

فما أقوى على تحصيل علم *** ولا تقوى على التوصيل أنتا

فحرنا في وجود الحق عجزا *** وحرت وعزة الرحمن أنتا

فزال أنا وهو والأنت فانظر *** إلى قولي إذا ما قلت أنتا

فمن أعني بأنت ولست عيني *** ولا غيري فحرت بلفظ أنتا

لأني لا أرى مدلول لفظي *** ولا أنا عالم من قال أنتا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!