الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


قال الله تعالى لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ التقدير فإذا ما يقول ربك إنني واحد فاعلم أنه عليك أحال اعلم أن العلم الدليلي البرهاني يقضي برفع المناسبة بين العالم وبين هوية الحق وأن ولا رؤية من راء إلا بمناسبة بينه وبين المرئي فالحق لا يراه غير نفسه من حيث هويته فصاحب هذا العلم في حال شهوده ورؤيته ربه يحكم أنه ما رآه وحكمه صحيح ورؤيته صحيحة فلهذا قال صرفت بصره عني فإذا صرف بصره عنه كان الحق بهويته بصر لهذا العبد فإذا رآه بهذه الحال يكون ممن رأى الحق بالحق والرائي عبد والمرئي حق والمرئي به حق وهذه أكمل رؤية تكون حيث كانت وقد ورد في الصحيح أن العبد يحصل له هذا المقام في الحياة الدنيا وفي هذه النشأة التي تفارقها النفس المطمئنة الناطقة بالموت فقال تعالى لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ فكثر وجمع فإنها أبصار الكون ولم يقل لا يدركه البصر وإن كان جمع قلة ولكن على كل حال هو أكثر من بصر قال الشاعر في جمع القلة

بأفعل وبأفعال وأفعلة *** وفعلة يجمع الأدنى من العدد

فافعل مثل أكلب وأفعال مثل أبصار وأفعلة مثل أكسية وفعله مثل فتية ولما كانت هويته أحدية الوص

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وتعلم من ذلك أن لله عبادا عجل لهم رؤيته في الدنيا قبل الآخرة ولله عبادا أخر لهم ذلك ولله عبادا لا يرونه إلا بأبصارهم في الآخرة وينزلون عن رتبة هؤلاء في الرؤية ولله عبادا يرونه في الدنيا بأبصار إيمانهم وفي الآخرة البرزخية بأعين خيالهم يقظة ونوما وموتا ومن هنا قال من قال من أهل الله أن العلم حجاب يريدون علم النظر الفكري أي العلم الذي استفاده العاقل من نظره في الله فهذا معنى‏

قوله صرفت بصره عني فما رآني من رآني إلا بي ومن رآني ببصره فما رأى إلا نفسه فإنني بصورته تجليت له‏

فرجال الله علموا الله بإعلام الله تعالى فكان هو علمهم كما كان بصرهم فمثل هؤلاء لو تصور منهم نظر فكري لكان الحق عين فكرهم كما كان عين علمهم وعين بصرهم وسمعهم لكن لا يتصور من يكون مشهده هذا وذوقه أن يكون له فكر البتة في شي‏ء إنما هو مع ما يوحى إليه على اختلاف ضروب الوحي وإنه من ضروب الوحي الفهم عن الله ابتداء من غير تفكر فإن أعطى الفهم عن تفكر فما هو ذلك الرجل فإن الفهم عن الفكر يصيب وقتا ويخطئ وقتا والفهم لا عن فكر وحي صحيح صريح من الله لعبده وذوق الأنبياء عليه السلام في هذا الوحي يزيد على ذوق الأولياء فإن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

النور كيف يراه الظل وهو به *** قد قام في الكون عينا في تجليه‏

فإن تحلى بنعت النور كان له *** حكم التجلي ولكن في تحلئة

الروح ظل وعين الجسم يبديه *** من نور ذات يراه في تدليه‏

وليس يدري الذي قلناه غير فتى *** ذي خلوة فيراه في تخلية

وقد يراه الذي ولى بصورته *** عنه فبان له لدى توليه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله عز وجل الله نُورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ فمن النور من يدرك به ولا يدرك في نفسه فهو حجاب عليك عن نفسه وأنت والعلم حجاب عليك وقوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إن لله سبعين ألف حجاب أو سبعين حجابا الشك مني من نور وظلمة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!