الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


قوله عليه السلام إن الله إذا أراد إنفاذ قضائه وقدره سلب ذوي العقول عقولهم حتى إذا أمضى قدره فيهم ردها عليهم ليعتبروا

وأما الغافل الجاهل فحكمه ما هو المقرر في العموم وأما قولنا لا بمكة فإن الشرع قد ورد أن الله يؤاخذ بالإرادة للظلم فيها وهذا كان سبب سكنى عبد الله بن العباس بالطائف احتياطا لنفسه فإن الإنسان في قوته إن يمنع عن قلبه الخواطر فمن لم يخطر الحق له خاطر سوء فذلك هو المعصوم ومن له بذلك ولقد رأيت من هذه صفته وهو سليمان الدنبلي رحمه الله كان على قدم أبي يزيد البسطامي أخبرني عن نفسه على جهة إظهار نعمة الله عليه شكرا وامتثالا لأمر الله حيث قال وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ فقال لي إن له خمسين سنة ما أخطر الله له في قلبه خاطر سوء فهذا من أكبر العنايات الإلهية بالعبد قال تعالى ومن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ من عَذابٍ أَلِيمٍ فنكر الظلم فخاف مثل ابن عباس وغيره والإلحاد الميل عن الحق هنا وأما الميزان الموضوع الذي يظهر لكل عين يوم القيامة يظهر على صورة ما كان في الدنيا بين العامة من الاعتدال وترجيح إحدى الكفتين فيعامل الحق صاحب ذلك الميزان بحسب ما يحكم به م

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الحق تعالى ما اعتبر في الوزن إلا كفة الخير لا كفة الشر فهي الثقيلة في حق السعيد الخفيفة في حق الشقي مع كون السيئة غير مضاعفة ومع هذا فقد خفت كفة خيره فانظر ما أشقاه فالكفة الثقيلة للسعيد هي بعينها الخفيفة للشقي لقلة ما فيها من الخير أو لعدمه بالجملة مثل الذي يخرجه سبحانه من النار وما عمل خيرا قط فميزان مثل هذا ما في كفة اليمين منه شي‏ء أصلا وليس عنده إلا ما في قلبه من العلم الضروري بتوحيد الله وليس له في ذلك تعمل مثل سائر الضروريات فلو اعتبر الحق بالثقل والخفة الكفتين كفة الخير والشر لكان يزيد بيانا في ذلك فإن إحدى الكفتين إذا ثقلت خفت الأخرى بلا شك خيرا كان أو شر أو أما إذا وقع الوزن به فيكون هو في إحدى الكفتين وعمله في الأخرى فذلك وزن آخر فمن ثقل ميزانه نزل عمله إلى أسفل فإن الأعمال في الدنيا من مشاق النفوس والمشاق محلها النار فتنزل كفة عمله تطلب النار وترتفع الكفة التي هو فيها لخفتها فيدخل الجنة لأن لها العلو والشقي تثقل كفة الميزان التي هو فيها وتخف كفة عمله فيهوي في النار وهو قوله فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ فكفة ميزان العمل هي المعتبرة في هذا النوع من الوزن الموصوفة بالثقل في

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قلبي على كل حال في تقلبه *** من واحد العين لا كثر ولا عدد

إذا تنزلت الأسماء منه على *** منازل القلب لم يشعر بها أحد

مجهولة العين ما ينفك صاحبها *** في حيرة ما لها نقص ولا أمد

إن قلت إني وحيد قال لي جسدي *** أ ليس مركبك التركيب والجسد

فلا تقولن ما بالدار من أحد *** فالدار معمورة والساكن الصمد

وليس تخرب دار كان ساكنها *** من لا يقوم به غل ولا حسد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى وما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ من عَهْدٍ وإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ عن الوفاء بالعهد فإنا عهدنا إليهم أن يذكروني فأنفوا أن يذكروني إلا على طهارة كما

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إني كرهت إن أذكر الله إلا على طهر أو قال على‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!