الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


أن الرسالة أجرها متحقق *** لكن على الله الذي يستخدمه‏

هذا هو العدل الذي قامت به *** أعيان كون لم يزل يستلزمه‏

العفو والصلح الجميل يزيل ما *** قد كان من حق على من يحكمه‏

العفو إن خصصته نزر وعفو *** الله كنز عند من يستفهمه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى فَمَنْ عَفا وأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله وقال عز وجل ومن يَخْرُجْ من بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى الله ورَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى الله وأخبر الله في كتابه عن كل رسول من رسله عليه السلام أنه قال لأمته وما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ من أَجْرٍ فيما بلغه عن الله إليهم إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الله فإنه تعالى هو الذي استخدمه في التبليغ فاعلم إن الله تعالى له المنة على عباده بأن هداهم للإيمان برسله فوجب عليهم شكر الله وحلاوة الرسول فيضمنها الله عنهم بأن جعل أجر رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وضم في ذلك الأجر ما يجب على المؤمنين من الحلاوة له لما هداهم الله به فأنزله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم منزلة من له تضاعف الأجر أجر التبليغ وأجر ما قام فيه الحق خليفة عن المؤمنين إذ هو الوكيل تعالى عن أمره إيانا بقوله فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا من غير أن ينقص مما هو للمؤمنين شيئا من نعيمهم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم أن أجر التبليغ على قدر ما ناله في البلاغ من المشقة من المخالفين له من أمته التي بعث إليها ولما قاساه ولا يعلم قدر ذلك من كل رسول إلا الله ولا يتعين وأما الذي يعطيه مما كان ينبغي أن يقابله به المؤمنون فهو على نوعين‏

النوع الواحد على قدر معرفتهم بمنزلته ممن أرسله إليهم وهو الله‏

فإن الله تعالى فضل بعضهم على بعض والنوع الثاني على قدر ما جاء به في رسالته مما هو بشرى لصاحب تلك الصفة التي من قامت به كان سعيدا عند الله فما كان ينبغي أن يقابله به ذلك الرجل هو الذي يعطيه الحق فإن ساوى حال المؤمن قدر الرسالة كان وإن قصر حاله عما تقتضيه تلك الرسالة من التعظيم فإن الله بكرمه لا ينظر إلى جهل الجاهل بعظيم قدرها فيوفيه الحق تعالى على قدر علمه فيها ولا نشك أن الله قد جعل المفاضلة في كل شي‏ء والعالي والأعلى وإن كان الايمان بالله وبرسوله وبما جاء به عاليا فإنه يتفاضل بتفاضل شعبه وأبوا به فإن الايمان بضع وسبعون شعبة وأدناها إماطة الأذى عن الطريق وأرفعها قول لا إله إلا الله وما بينهما فمن جمع شعب الايمان كلها فجزاء الرسول من الله عن هذا الشخص الجامع على قدر منازلها عند الله العالم با

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فإن أجره على الله على قدر الباعث الذي بعثه على الهجرة والناس في ذلك متفاضلون ثم إن الله ينوب عن رسوله فيما يعطيه من الأجر فإنه خرج مهاجرا إلى الله ورسوله ثم إن له أجر الفوت بالموت الذي أدركه وذلك من الله فإنه الذي رزأه وحال بينه وبين الوصول إلى مهاجره فالدية عليه فإن كان هذا الذي يموت عالما عاقلا فأعظم من لقاء الله ورؤيته فما يكون وقد حصل له ذلك بالموت فهو أفضل في حقه من أنه يعيش حتى يصل فإنه لا يدري ما دام في الحياة الدنيا ما يتقلب عليه من الأحوال فإنه في محل خطر سريع التبديل وصح عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في هذا الباب ما خرجه البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله ص‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!