الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وليس كتابي غير ذاتي فافهموا *** فما مثله إياي فأفشوا واكتموا

بَلِ الْإِنْسانُ عَلى‏ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ فانظر أيها الولي الحميم إلى ما يحوك في صدرك لا تنظر إلى العوارض فإنك بحسب ما يحوك فإن حاك الايمان فأنت مؤمن وإن حاك صرف ما وجب به الايمان إلى ما لا يقتضيه ظاهر الحكم فأنت بحسب ذلك وبه يختم لك ولا تنظر إلى ما يبدو للناس منك ولا تعول إلا على ما يحوك فإنه لا يحوك في صدرك إلا ما سبق في الكتاب أن يختم به لك إلا إن الناس في غفلة عما نبهتهم عليه ولا راد لأمره ولا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وذلك الذي يحوك في صدرك هو عين تجلى الأمر الذي لك وقسمك من الوجود الحق قال بعضهم في باب الورع ما رأيت شيئا أسهل علي من الورع كل ما حاك له شي‏ء في نفسي تركته يؤيده‏

قول النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك‏

وقال استفت قلبك وإن أفتاك المفتون‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الله تعالى ما كتب إلا ما علم ولا علم إلا ما شهد من صور المعلومات على ما هي عليه في أنفسها ما يتغير منها وما لا يتغير فيشهدها كلها في حال عدمها على تنوعات تغييراتها إلى ما لا يتناهى فلا يوجدها إلا كما هي عليه في نفسها فمن هنا تعلم علم الله بالأشياء معدومها وموجودها وواجبها وممكنها ومحالها فما ثم على ما قررناه كتاب يسبق إلا بإضافة الكتاب إلى ما يظهر به ذلك الشي‏ء في الوجود على ما شهده الحق في حال عدمه فهو سبق الكتاب على الحقيقة والكتاب سبق وجود ذلك الشي‏ء ويعلم ذوق ذلك من علم الكوائن قبل تكوينها فهي له مشهودة في حال عدمها ولا وجود لها فمن كان له ذلك علم معنى سبق الكتاب فلا يخف سبق الكتاب عليه وإنما يخاف نفسه فإنه ما سبق الكتاب عليه ولا العلم إلا بحسب ما كان هو عليه من الصورة التي ظهر في وجوده عليها فلم نفسك لا تعترض على الكتاب ومن هنا إن عقلت وصف الحق نفسه بأن له الحجة البالغة لو نوزع فإنه من المحال أن يتعلق العلم إلا بما هو المعلوم عليه في نفسه فلو أحتج أحد على الله بأن يقول له علمك سبق في بأن أكون على كذا فلم تؤاخذني يقول له الحق هل علمتك إلا بما أنت عليه فلو كنت على غير ذ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إذا كانت أعمالي إلى خالقي تعزى *** فيوم التنادي لا نذل ولا نخزى‏

وآتي سليما وهو كوني محققا *** فنعطي على قدر الإله إذا نجزي‏

ونحظى بعلم واحد فيه كثرة *** وذلك علم يورث العالم العزا

ففي جنة الفردوس سوق معين *** به نشر الرحمن من صوره بزا

فمن شاء يجلي الحق في أي صورة *** يشاء ولا كون يؤزهم أزا

فطوبى لعبد قام لله وحده *** ولم يعرف اللات المسماة والعزى‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله عز وجل وما خَلَقْتُ الْجِنَّ والْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ فابتدأ بلام العلة وختم بياء الإضافة وقال فيما أوحى به إلى موسى عليه السلام يا ابن آدم خلقت الأشياء من أجلك وخلقتك من أجلي‏

وقال لنا على لسان رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم الصوم لي‏

وقال الصوم لا مثل له فإنه له‏

ولَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وأذل الأذلاء من كان له عز وجل لأن ذلك الذليل على قدر من ذل‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!