الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


إلى جناتهم يقول الله اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ واصْبِرُوا ويقول أنا أغنى الشركاء عن الشرك ومعلوم أن الاستعانة شرك في العمل فإن كان العمل له فأين العبد وإن كان للعبد فقد أشرك نفسه فاختلسه هذا القدر من توحيد الأفعال فمن علم أن العبد محل لظهور العمل فلا بد منه ولا بد من القبول إن قيل إنه تعالى أوجد العبد والعمل فلو لم يكن العبد قابلا لإيجاد القادر إياه لما وجد دليلنا المحال فلا بد من قبول الممكن فلا بد من الاشتراك في الإيجاد إن كان في إيجاد العبد فلا بد منه وإن كان في إيجاد العمل التكليفي فلا بد من العبد فعلى كل حال لا بد منك ومنه إلا أنك منعوت بالضعف فقال تعالى الله الَّذِي خَلَقَكُمْ من ضَعْفٍ لكون الممكن لا يستطيع أن يدفع عن نفسه الترجيح على كل حال ثم جعل من بعد ضعف قوة للتكليف إلا أنه لا يستقل فأمر بطلب المعونة فلو لا أن للمكلف نسبة وأثرا في العمل ما صح التكليف ولا صح طلب المعونة من ذي القوة المتين فإن شئت سميت أنت ذلك القدر من الاشتراك كسبا وإن شئت سميته خلقا بعد أن عرفت المعنى وأما أهل الله أرباب الكشف فكما قلنا إن ذلك كله أحكام أعيان الممكنات في العين الوجودية الظاهرة في الصور عن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فرغنا من الأجناس فالخلق خلقنا *** وقد بقيت أشخاصها تتكون‏

مدى الجود والأنفاس فالأمر دائم *** إلى غير غايات له تتعين‏

هو الغاية القصوى فليست نهاية *** سواه فهذا حقه المتيقن‏

أنا البدء لا عود تراه لأنه *** هو الواسع المختار بي فتبينوا

أنا أول بالقصد فالكون كوننا *** وآخر موجود أنا يتيقن‏

كلوا طيبات الرزق من كل جانب *** فمن أجلنا بانوا ولله كونوا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى إِذْ يَعْدُونَ في السَّبْتِ فنقول من باب الإشارة لا من باب التفسير يتجاوزون بالراحة حدها وبها سمي السبت سبتا فإن الله خلق العالم في ستة أيام بدأ به يوم الأحد وفرغ منه يوم الجمعة وما مسه من لغوب ولم يعي بخلقه الخلق فلما كان يوم السابع من الأسبوع وفرغ من العالم كان يشبه المستريح الذي مسه اللغوب فاستلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى وقال أنا الملك كذا ورد في الأخبار النبوية فسمي يوم السبت يريد يوم الراحة وهو يوم الأبد ففيه تتكون أشخاص كل نوع دنيا وآخرة فما هي إلا سبعة أيام لكل يوم وال ولاة الله فانتهى الأمر إلى يوم السبت فولى الله أمره واليا له الإمساك والثبوت فله إمساك الصور في الهباء فنهار هذا اليوم الذي هو يوم الأبد لأهل الجنان وليله لأهل النار فلا مساء لنهاره ولا صبح لليله وما رأينا أحدا اعتبر هذا اليوم إلا السبتي محمد بن هارون الرشيد أمير

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!