الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وما حاز المؤمن هذه السعة إلا بكونه على صورة العالم وعلى صورة الحق وكل جزء من العالم ما هو على صورة الحق فمن هنا وصفه الحق بالسعة قال أبو يزيد البسطامي في سعة قلب العارف لو أن العرش يعني ملك الله وما حواه من جزئيات العالم وأعيانه مائة ألف ألف مرة لا يريد الحصر وإنما يريد ما لا يتناهى ولا يبلغه المدى فعبر عنه بما دخل في الوجود ويدخل أبدا في زاوية من زوايا قلب العارف ما أحس به وذلك لأن قلبا وسع القديم كيف يحس بالمحدث موجودا وهذا من أبي يزيد توسع على قدر مجلسه لإفهام الحاضرين وأما التحقيق في ذلك أن يقول إن العارف لما وسع الحق قلبه وسع قلبه كل شي‏ء إذ لا يكون شي‏ء إلا عن الحق فلا تتكون صورة شي‏ء إلا في قلبه يعني في قلب ذلك العبد الذي وسع الحق‏

فهو الهيولى لكل صورة *** من صورة صورة وسورة

وأنت ما بين ذا وهذا *** أقامك الحق فيه سورة

وينظر إلى قول أبي يزيد ما قال الجنيد أن المحدث إذا قرن بالقديم لم يبق له أثر إلا أن قول الجنيد هنا أتم من قول أبي يزيد فإن المحدث إذا قرنته بالقديم كان الأثر ل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

لو ظهرنا للشي‏ء كان سوانا *** وسوانا ما ثم أين الظهور

أنت عين الوجود ما ثم غير *** ولهذا أنا الإله الغيور

لا تقل يا عبيد إنك أني *** أنا باق وأنت فإن تبور

كل وقت فأنت خلق جديد *** ولهذا لك الفناء والنشور

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

يقول الحق ما ثم شي‏ء أظهر إليه لأني عين كل شي‏ء فما أظهر إلا لمن ليست له شيئية الوجود فلا تراني إلا الممكنات في شيئية ثبوتها فما ظهرت إليها لأنها لم تزل معدومة وأنا لم أزل موجودا فوجودي عين ظهوري ولا ينبغي أن يكون الأمر إلا هكذا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!