الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ظهر هذا فقد أوجب الحق على عباده القتال معه والقيام في حقه ونصرته والأخذ على يد الجائر ولا يزال الأمر على ما قلناه حتى يأتي أمر الله وتنفذ الكلمة الحق ويتوحد الأمر وتعم الرحمة ويرجع الأمر كله إليه كما كان أول مرة ويرتفع بعض النسب ويبقى بعضها بحسب المحل والدار والنشأة التي تصير فيها وإليها فإن للزمان حكما وللمكان حكما وللحال حكما والله يقضي الحق وهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ فتزول المغالبة والمنازعة ويبقى الصلح والسلم في دار السلام إلى أبد لا ينقضي أمده بأزل لا يعينه أبده والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

إن الخليفة من كانت إمامته *** من صورة الحق والأسماء تعضده‏

ليس الخليفة من قامت أدلته *** من الهوى وهوى الأهواء يقصده‏

له التقدم بالمعنى وليس له *** توقيع حق ولا شرع يؤيده‏

فيدعي الحق والأسياف تعضده *** وهو الكذوب ونجم الحق يرصده‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وقال الحق ولكن السابقة أسبق بلا شك فلا تبديل‏

إذا كنت حقا فالمقال مقالتي *** وإن لم أكن فالقول قول المنازع‏

لي الحجة البيضاء في كل موطن *** به فهي تبدو في قريب وشاسع‏

ولما دعاني للحديث مسامرا *** تجافت جنوبي رغبة عن مضاجعي‏

فقال لنا أهلا بأكرم سامر *** يعيد عن الأكفاء للكل جامع‏

فقلت له لولاك ما كنت جامعا *** لحق وخلق ثم فاضت مدامعي‏

فقال أ تبكي قلت دمع مسرة *** لما ملئت مما تقول مسامعي‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله عز وجل والله خَلَقَكُمْ وما تَعْمَلُونَ اعلم أن الكريم هو الذي يترك ماله ويؤدي ما أوجبه على نفسه من الحقوق كرما منه قبل أن يسألها ثم إنه يمنع وقتا ويطالب وقتا لتظهر بذلك منزلة الشافع عنده في مثل هذا وكرمه بالسائل فيما سأله فيه بإجابته وعبيد الله عبد إن عبد ليس للشيطان عليه سلطان وهو عبد الاختصاص وهو الذي لا ينطق إلا بالله ولا يسمع إلا بالله فالحجة لله لا له قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فإنها حجة الله ومن عبيد الاختصاص من ينطق عن الله ويسمع من الله فهذا أيضا من أهل الحجة البالغة لأنه لا ينطق عَنِ الْهَوى‏ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‏ فهو تعالى السائل والمجيب وأما عبد العموم فهو الذي قال عنهم لرسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فما خص عبيدا من عبيد وأضافهم إليه وقوله يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا فأضافهم إليه مع كونهم مسرفين على الإطلاق في الإسراف ونهاهم أن يقنطوا من رحمة الله وهذا وأمثاله أطمع إبليس في رحمة الله من عين المنة ولو قنط من رحمة الله لزاد إلى عصيانه عصيانا وأخبر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!