الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وبما ذا يسمى ذلك السبب فمن قائل هو الطبيعة ومن قائل هو الدهر ومن قائل غير ذلك فاتفق الكل في إثباته ووجوب وجوده وهل هذا الخلاف يضرهم مع هذا الاستناد أم لا هذا كله من علوم أهل هذا المقام انتهى الجزء السابع عشر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن لله عبادا ركبوا *** نجب الأعمال في الليل البهيم‏

وترقت همم الذل بهم *** لعزيز جل من فرد عليم‏

فاجتباهم وتجلى لهمو *** وتلقاهم بكأسات النديم‏

من يكن ذا رفعة في ذلة *** إنه يعرف مقدار العظيم‏

رتبة الحادث إن حققتها *** إنما يظهر فيها بالقديم‏

إن لله علوما جمة *** في رسول ونبي وقسيم‏

لطفت ذاتا فما يدركها *** عالم الأنفاس أنفاس النسيم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله أن أصحاب النجب في العرف هم الركبان قال الشاعر

فليت لي بهمو قوما إذا ركبوا *** شنوا الإغارة فرسانا وركبانا

الفرسان ركاب الخيل والركبان ركاب الإبل فالأفراس في المعروف تركبها جميع الطوائف من عجم وعرب والهجن لا يستعملها إلا العرب والعرب أرباب الفصاحة والحماسة والكرم ولما كانت هذه الصفات غالبة على هذه الطائفة سميناهم بالركبان فمنهم من يركب نجب الهمم ومنهم من يركب نجب الأعمال فلذلك جعلناهم طبقتين أولى وثانية وهؤلاء أصحاب الركبان هم الأفراد في هذه الطريقة فإنهم رضي الله عنهم على طبقات فمنهم الأقطاب ومنهم الأئمة ومنهم الأوتاد ومنهم الأبدال ومنهم النقباء ومنهم النجباء ومنهم الرجبيون ومنهم الأفراد وما منهم طائفة إلا وقد رأيت منهم وعاشرتهم ببلاد المغرب وببلاد الحجاز والشرق فهذا الباب مختص بالإفراد وهي طائفة خارجة عن حكم القطب وحدها ليس للقطب فيهم تصرف ولهم من الأعداد من الثلاثة إلى ما فوقها من الأفراد ليس لهم ولا لغيرهم فيما دون الفرد الأول الذي هو الثلاثة قدم فإن الأحدية وهو الواحد لذات الحق والاثنان للمرتبة وهو توحيد الألو

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ولهم من الحضرات الإلهية الحضرة الفردانية وفيها يتميزون ومن الأسماء الإلهية الفرد والمواد الواردة على قلوبهم من المقام الذي ترد منه على الأملاك المهيمة ولهذا يجهل مقامهم وما يأتون به مثل ما أنكر موسى عليه السلام على خضر مع شهادة الله فيه لموسى عليه السلام وتعريفه بمنزلته وتزكية الله إياه وأخذه العهد عليه إذ أراد صحبته ولما علم الخضر أن موسى عليه السلام ليس له ذوق في المقام الذي هو الخضر عليه كما إن الخضر ليس له ذوق فيما هو موسى عليه من العلم الذي علمه الله إلا أن مقام الخضر لا يعطي الاعتراض على أحد من خلق الله لمشاهدة خاصة هو عليها ومقام موسى والرسل يعطي الاعتراض من حيث هم رسل لا غير في كل ما يرونه خارجا عما أرسلوا به ودليل ما ذهبنا إليه في هذا قول الخضر لموسى عليه السلام وكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى‏ ما لَمْ تُحِطْ به خُبْراً فلو كان الخضر نبيا لما قال له ما لَمْ تُحِطْ به خُبْراً فالذي فعله لم يكن من مقام النبوة وقال له في انفراد كل واحد منهما بمقامه الذي هو عليه‏

قال الخضر لموسى عليه السلام يا موسى أنا على علم علمنيه الله لا تعلمه أنت وأنت على علم علمكه الله لا أعلمه أنا

واف

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فالإنكار ليس من شأن الأفراد فإن لهم الأولية في الأمور فهم ينكر عليهم ولا ينكرون قال الجنيد لا يبلغ أحد درج الحقيقة حتى يشهد فيه ألف صديق بأنه زنديق وذلك لأنهم يعلمون من الله ما لا يعلمه غيرهم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!