الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


كان من الحاضرين من الناس فيدخلون بينهما بغير ميزان شرعي بل حمية غرض فربما يؤدي ذلك إلى أن يكتسبوا إثما فيما سعوا به في حقهما فلهذا تكون حركة الصبي بالشر عن لمة الشيطان فافهم واعرف المواطن تقر بالعلم الأتم وإن كان غير مكلف ولا في دار تكليف ووجد التردد في أمر بين فعلين لا حرج عليه فيما يفعل منهما فذلك التردد والمنازلة بين الخاطرين كالتردد الإلهي غير أنه في العبد من أجل طلب الأولى والأعلى في حقه كما يتردد المكلف بين طاعتين أيتهما يفعل فهذا تردد إلهي ما هو عن اللمتين إنما هما غرضان أو غرض واحد تعلق بأمرين إما على التساوي أو إبانة ترجيح يقتضيه الوقت وما هو مكلف ولا في دار تكليف لأنه لو لا التكليف ما قرب شيطان إنسانا بإغواء أبدا لأنه عبث والعبث لا يفعله الحق لأن الكل فعله وإليه يرجع الأمر كله فصاحب علم المنازلات لا بد له أن يقف على هذا كله وأمثاله وكل تردد في العالم كله فهذا أصله أما التردد الإلهي أو

الإصبعان أو اللمتان فشي‏ء آخر له حكم ما هنالك والأصل التردد الإلهي وما تعطيه حقائق الأسماء الإلهية المتقابلة والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ فلنذكر في هذا الفصل بعض ما

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

لا تحقرن عباد الله أن لهم *** قدرا ولو جمعت لك المقامات‏

أ ليس أسماؤه تبدي حقائقهم *** ولو تولتهم فيها الجهالات‏

إلا إذا انتهكوا الشرع الذي انتهكت *** حرمات منتهكية السمهريات‏

ففر من أجل حمى الرحمن أن له *** عينا لمن حكمت فيه الحميات‏

فإن أسماءك الحسنى بأسمائه *** الحسنى تناط وتدنيها العنايات‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدنا الله وإياك بروح القدس أن احتقار شي‏ء من العالم لا يصدر من تقي يتقي الله فكيف من عالم بالله علم دليل أو علم ذوق فإنه ليس في العالم عين إلا وهو من شعائر الله من حيث ما وضعه الحق دليلا عليه ووصف من يعظم شعائر الله فقال ومن يُعَظِّمْ شَعائِرَ الله فَإِنَّها من تَقْوَى الْقُلُوبِ أي فإن عظمتها من تقوى القلوب أو الشعائر عينها من تقوى القلوب ثم إن كان شعائر الله في دار التكليف قد حد الله لها للمكلف في جميع حركاته الظاهرة والباطنة حدودا عمت جميع ما يتصرف فيه روحا وحسا بالحكم وجعلها حرمات له عند هذا المكلف فقال ومن يُعَظِّمْ حُرُماتِ الله وتعظيمها أن يبقيها حرمات كما خلقها الله في الحكم فإن ثم أمورا تخرجها عن إن تكون حرمات كما تكون في الدار الآخرة في الجنة على الإطلاق من غير منع وهو قوله تعالى نَتَبَوَّأُ من الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ ولَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وقوله إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ في شُغُلٍ فاكِهُونَ وارتفع الحجر فربما يقام العبد في دار التكليف في هذا الموطن فيريد التصرف فيه كما تعطيه حقيقته ولكن في موطنه فيسقط حرمات الله في ذلك فلا يرفع بها رأسا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!