الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


أخطئوا في تأويلهم فيما تلفظ به رسولهم إما فيما ترجمه عن الله وإما فيما شرع له أن يشرعه قولا وفعلا وليس في المنازل الإلهية كلها على كثرتها ما ذكرنا منها في هذا الكتاب وما لم نذكر من يعطي النصاف ويؤدي الحقوق ولا يترك عليه حجة لله ولا لخلقه فيوفي الربوبية حقها والعبودية حقها وما ثم إلا عبد ورب إلا هذا المنزل خاصة هكذا أعلمنا الله بما ألهمه أهل طريق الله الذي جرت به العادة أن يعلم الله منه ورثة أنبيائه وهو منزل غريب عجيب أوله يتضمن كله وكله يتضمن جميع المنازل كلها وما رأيت أحدا تحقق به سوى شخص واحد مكمل في ولايته لقيته بإشبيلية وصحبته وهو في هذا المنزل وما زال عليه إلى أن مات رحمه الله وغير هذا الشخص فما رأيته مع أني ما أعرف منزلا ولا نحلة ولا ملكة إلا رأيت قائلا بها ومعتقدا لها ومنصفا بها باعترافه من نفسه فما أحكي مذهبا ولا نحلة إلا عن أهلها القائلين بها وإن كنا قد علمناها من الله بطريق خاص ولكن لا بد أن يرينا الله قائلا بها لنعلم فضل الله علي وعنايته بي حتى أني أعلمت أن في العالم من يقول بانتهاء علم الله في خلقه وأن الممكنات متناهية وأن الأمر لا بد أن يلحق بالعدم والدثور ويبقي الحق ح

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الفصل الخامس في المنازلات وهو من سر قوله عز وجل وما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ الله إِلَّا وَحْياً أَوْ من وَراءِ حِجابٍ وهو من الحضرة المحمدية

منازلات العلوم تبدي *** حقائق الحق والعباد

بلا تغال ولا مراء *** ولا جدال ولا عناد

فقل لعقلي أقصر فنقلي *** يهدي إلى الغي والرشاد

فكل ذكري إلى صلاح *** وبعض فكري إلى فساد

فانفع العلم علم فقري *** للسيد الواهب الجواد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله وإيانا وأن المنازلة فعل فاعلين هنا وهي تنزل من اثنين كل واحد يطلب الآخر لينزل عليه أو به كيف شئت فقل فيجتمعان في الطريق في موضع معين فتسمى تلك منازلة لهذا الطلب من كل واحد وهذا النزول على الحقيقة من العبد صعود وإنما سميناه نزولا لكونه يطلب بذلك الصعود النزول بالحق قال تعالى إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ والْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ فهو براقه الذي يسرى به إليه وينزل به عليه ويقول تعالى في حق نفسه على ما ذكره رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم عنه فقال ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة

الحديث بطوله فوصفه بالنزول إلينا فهذا نزول حق لخلق ومنا نزول خلق لحق لأنه لا يتمكن لنا أن يكون لنا العلو والكبرياء والغني عنه فلنا صفة الصغار والفقر إليه وله صفة الغني والكبرياء

فكلنا إليه فقير *** وكلنا لديه صغير

وكلنا نراه سوانا *** وهو الغني عنا الكبير

إلا أنا فإني أراه *** عيني وإنني لخبير

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!