الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وغير قائم بنفسه إلا وهو مسبح ربه بحمده وهذا نعت لا يكون إلا لمن هو موصوف بأنه حي ومن كان مشهده هذا من الموجودات استحى كل الحياء في خلوته التي تسمى جلوة في العامة كما يستحي في جلوته فإنه في جلوة أبدا لأنه لا يخلو عن مكان يقله وسماء تظله ولو لم يكن في مكان لأستحى من أعضائه ورعية بدنه فإنه لا يفعل ما يفعل إلا بها فإنها آلاته وأنه لا بد أن تستشهد فتشهد ولا يستشهد الله إلا عدلا فصاحب هذه الحال لا يصح أن يكون في خلوة أبدا ومن كان هذا حاله فقد لحق بدرجة البهائم والدليل على ذلك‏

أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قد ذكر عنه في الصحيح أنه قال إن للميت جؤار أو إن السعيد منهم يقول قدموني قدموني يعني إلى قبره وإن الشقي منهم يقول إلى أين تذهبون بي وأخبر صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أن كل شي‏ء يسمع ذلك منه إلا الإنس والجن‏

فدخل تحت قوله كل شي‏ء مما يمر عليه ذلك الميت من جماد ونبات وحيوان وثبت أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم كان راكبا على بغلة فمر على قبر داثر فنفرت البغلة فقال إنها رأت صاحب هذا القبر يعذب في قبره فلذلك نفرت‏

وقار في ناقته لما هاجر ودخل المدينة ترك

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!