الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


له وجها من تلك الوجوه حتى سكن إليه قلبه فعلم كيف يحيي الله الموتى وكذلك قصة يوسف ولوط وموسى وداود ومحمد عليه السلام الإلهي وكذلك ما نسبوه في قصة سليمان إلى الملكين وكل ذلك نقل عن اليهود واستحلوا أعراض الأنبياء والملائكة بما ذكرته اليهود الذين جرحهم الله وملئوا كتبهم في تفسير القرآن العزيز بذلك وما في ذلك نص في كتاب ولا سنة فالله يعصمنا وإياكم من غلطات الأفكار والأقوال والأفعال أمين بعزته وقوته وفيه علم من قام الدليل على عصمته فله إن يثني على نفسه بما أعلمه الله أنه عليه من الصفات المحمودة فإنها من أعظم النعم الإلهية على عبده والله يقول وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ وفيه علم التسليم والاعتصام وفيه علم رتبة الخيال وأنه حق ما فيه شي‏ء من الباطل إلا إن المعبر عنه يصيب ويخطئ بحسب ما يراه في نزوله بالمواطن فإن المصيب من لم يتعد بالحقائق مراتبها وفيه علم الأسماء وما عبد منها وما لم يعبد وفيه علم معرفة منازل الموجودات وفيه علم الستر والتجلي وفيه علم المفاضلة في العلم وفيه علم الشكر والشاكر وفيه علم الآيات المعتادة وغير المعتادة وفيه علم التبري والتنزيه وما هو تنزيه في حق الله عز وجل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

مرتبته على العالم بالعناية وبقاء العالم أبد الآبدين وإن انتقلت صورته وهو من الحضرة المحمدية

مقامات تنص على اتساق *** لأرواح منباة كرام‏

أفوه بها ولا يدري جليسي *** لأن النور في عين الظلام‏

فلو لا ظلمة ما كان نور *** فعين النقص يظهر بالتمام‏

إذا علم الإضافة من يراها *** تقيد بالعقود وبالقيام‏

يرى أن الوجود له انتهاء *** وأن البدء يظهر بالختام‏

فحال بين بدء وانقضاء *** وجود لا يزال مع الدوام‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله أن العالم كله كتاب مسطور في رَقٍّ مَنْشُورٍ وهو الوجود فهو ظاهر مبسوط غير مطوي ليعلم ببسطه أنه مخلوق للرحمة وبظهوره يعقل ويعلم ما فيه وما يدل عليه وجعله كتابا لضم حروفه بعضها إلى بعض وهو ترتيب العالم على الوجوه التي ذكرناها وضم معانيه إلى حروفه مأخوذ من كتيبة الجيش وإنما قلنا في بسطة إنه للرحمة لأنه منها نزل كما قال تعالى تَنْزِيلٌ من الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وقال تعالى في ذلك كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ من لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ فأحكام الآيات فيه وتفصيلها لا يعرفه إلا من آتاه الله الحكمة وفصل الخطاب وصورة الحكمة التي أعطاها الحكيم الخبير لأهل العناية علم مراتب الأمور وما تستحقه الموجودات والمعلومات من الحق الذي هو لها وهو إعطاء كل شي‏ء خلقه إعطاء إلهيا ليعطي كل خلق حقه إعطاء كونيا بما آتانا الله فنعلم بالقوة ما يستحقه كل موجود في الحدود ونفصله بعد ذلك آيات بالفعل لمن يعقل كما أعطانيه الخبير الحكيم فننزل الأمور منازلها ونعطيها حقها ولا نتعدى بها مرتبتها فتفصيل الآيات والدلالات من المفصل إذا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!