الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وإطلاقه بالقول وفيه علم ما يظهر في الوجود إنه معلوم وظاهر عن علم متعلق به أوجب له ذلك الظهور وفيه علم كون الإنسان مع علمه أن الله لا يتقيد بالجهات وهو أقرب من حَبْلِ الْوَرِيدِ وهو مع هذا كله يتوهم فيه جهة الفوق والتحديد لا تعطيه نشأته أن يخلو عن حكم الوهم على عقله فيعقل حقيقة الأمر مع حكم وهمه من غير تأخر فيجمع في الآن بين حكم العقل والوهم كما جمع بين الأمور التي كان بها إنسانا كذلك يجمع بين أحكامها وفيه علم مراتب القرآن في الناس فيكون في حكم طائفة على غير حكمه في طائفة أخرى فهذا بعض ما يحوي عليه هذا المنزل من العلوم مجملا والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

لو وجدنا ملكا نستعبده *** أو فتى ذا كرم نسترفده‏

لبذلنا مهج النفس له *** واتخذناه إماما نقصده‏

إنما الخلق عيال كله *** والذي قام بهم لا أجحده‏

وكما قام بهم قاموا به *** فالتفت رمزى ترى ما أقصده‏

وكما كنا به كان بنا *** وبهذا القدر كنا نعبده‏

وإذا لم يك عيني لم يكن *** وإذا ما لم يكن لا أشهده‏

فغناه غير معلوم لنا *** إذ تعالى وتعالى مشهده‏

إنما الحق الذي أعرفه *** والد الكون وكوني ولده‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قوله وما خَلَقْنَا السَّماواتِ والْأَرْضَ وما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ اعلم أن الله هو اللطيف الخبير العلي القدير الحكيم العليم الذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فنزه وشبه فتخيل من لا علم له أنه شبه لكن الفظ المشترك هو الذي ضمن لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ مرجع الدرك ولما خلق الله الأشياء وذكر أن لَهُ الْخَلْقُ والْأَمْرُ تَبارَكَ الله رَبُّ الْعالَمِينَ وضع الأسباب وجعلها له كالحجاب فهي توصل إليه تعالى كل من علمها حجابا وهي تصد عنه كل من اتخذها أربابا فذكرت الأسباب في إنبائها إن الله من ورائها وإنها غير متصلة بخالقها فإن الصنعة لا تعلم صانعها ولا منفصلة عن رازقها فإنها عنه تأخذ مضارها ومنافعها فخلق الأرواح والأملاك ورفع السموات قبة فوق قبة على عمد الإنسان وأدار الأفلاك ودحا الأرض ليميز بين الرفع والخفض وعين الدنيا طريقا للآخرة وأرسل بذلك رسله تترى لما خلق في العقول من العجز والقصور عن معرفة ما خلق الله من أجرام العالم وأرواحه ولطائفه وكثائفه فإن الوضع والترتيب ليس العلم به من حظ الفكر بل هو موقوف على خبر الفاعل لها والمن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!