الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


حركاتهم في الدخول إلى الحضرة الإلهية من العالم والخروج منها إلى العالم وممن تمكن في هذا المقام أبو يزيد البسطامي ورأيت فيها علم تشخص العدم حتى يقبل الحكم عليه بما يؤثر فيه الوجود وإن لم يكن كذلك فلا يعقل وصورته صورة تجلى الحق في أي صورة ظهر يحكم عليه بما يحكم به على تلك الصورة التي تجلى فيها ويستلزمه حكمها ومن ذلك نسب إليه تعالى ما نسب من كل ما جاءنا في الكتاب والسنة ولا يلزم التشبيه ورأيت فيها علم الطب الإلهي في الأجسام الطبيعية لا في الأخلاق وقد يكون في الأخلاق فإن مرض النفس بالأخلاق الدنية أعظم من مرض الأجسام الطبيعية ورأيت فيها علم ما لا يتعدى العامل ما يقتضيه طبعه ومزاجه إن كان ذا مزاج فإن كان العامل ممن لا مزاج له فإن عمله بحسب ما هو عليه في ذاته ورأيت فيها علم حكم من يسأل عما يعلم فيجيب أنه لا يعلم فيكون ذلك علما به عند السائل أنه يعلم ما سأله عنه فإن أجابه بما يعلم كما هو الأمر في نفسه وعليه علم أنه لا يعلم المجيب ما سأل عنه السائل ورأيت فيها علم التعاون على حصول العلم إذا وجد هل يحصل به كل علم يتعاون عليه أو يحصل به علم بعض العلوم دون بعض ورأيت فيها علم سبب وضع الشرائع وإر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إذا كان غير الجنس مثلي في الفصل *** فأين امتيازي بالحديث عن النحل‏

أنا ناطق والطير مثلي ناطق *** كما جاء في القرآن في سورة النمل‏

فلا تفرحن إلا بما أنت واحد *** به فوجود الشكل يأنس بالشكل‏

لقد كان لي شيخ عزير مقدس *** يقول بتفضيل الأمور وبالوصل‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى وإِذْ قالَ الله يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وأُمِّي إِلهَيْنِ من دُونِ الله وهذا القول لا يكون إلا يوم القيامة فما وقع فعبر بالماضي عن المستقبل لتحقق وقوعه ولا بد وزوال حكم الإمكان فيه إلى حكم الوجوب وكل ما كان بهذه المثابة فحكم الماضي فيه والمستقبل على السواء وسياقه بالماضي آكد في الوقوع وتحققه من بقائه على الاستقبال اعلم يا ولي أسعدك الله بالحق ونطقك به إن جماعة من أهل الله غلطوا في أمر جاء من عند الله تعالى وساعدناهم على غلطهم وما ساعدناهم ولكن مشينا أقوالهم لانتمائهم إلى الله حتى لا ينتمي إليه سبحانه إلا أهل حق وصدق وذلك أن الأمر الذي غلطوا فيه علم الحق المخلوق به وجعلوا هذا المخلوق به عينا موجودة لما سمعوا الله يقول إنه خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ بِالْحَقِّ وما أشبه هذه الآيات الواردة في القرآن والباء هنا بمعنى اللام ولهذا قال تعالى في تمام الآية فَتَعالَى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ من أجل الباء والأمر في نفسه في حق السماء والأرض وما أنزل ما بينهما حتى يعم الوجود كله مثل قوله وما خَلَقْتُ الْجِنَّ والْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!