الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وفيه علم النحل والملل وفيه علم الاستحقاق وفيه علم ما لا ينفع العلم به وفيه علم العلم الغريب بما ذا تقبله النفوس وتقبل عليه أكثر من غيره وفيه علم يصح الإعراض عن العلم مع بقائه علما في المعرض عنه أو يقدح عنده شبهة فيه فلا يعرض عنه حتى يزول عنه أنه علم وهذا عند المحققين العارفين من أخفى العلوم وفيه علم الحجب التي تحول بين عين البصيرة وما ينبغي لها أن تدركه لو لا هذه الحجب وفيه علم الحلم والفرق بينه وبين العفو وعلم الغفور الرحيم هل هو برزخ بين الحليم والعفو ولهما حكم في هذا أم لا وفيه علم لا تتعدى الأمور مقاديرها عند الله وفيه علم ما الذي أغفل الأكابر عن الاستثناء الإلهي في أفعالهم كقصة سليمان وموسى وغيرهما عليه السلام وفيه علم رد ما ينبغي لمن ينبغي وهو أفضل العلوم لأنه يورث الراحة ويسلم من الاعتراض عليه في ذلك والله أعلم وفيه علم ما يحمده من نفسه وينكره من غيره ويذمه وفيه علم الوقوف بين العالمين ما حال الواقف فيه وفيه علم كون الحق ما أوجد شيئا إلا عن سبب فمن رفع الأسباب فقد جهل فمن يزعم أنه رفعها فما رفعها إلا بها إذ لا يصح رفع ما أقره الله وما يعطيه حال الوجود وما الفرق بين الأسباب ا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن التوكل يثبت الأسبابا *** ويفتح الأغلاق والأبوابا

ويجود بالخير الأعم لنفسه *** ويقرب الأعداء والأحبابا

ويقول للنفس الضعيفة ناصحا *** وحد إلهك واترك الأربابا

إني خليفته وقد وكلته *** فمن اقتفى أثري إليه أصابا

إني له رحم وذاك وسيلتي *** فلقد نجا من يحفظ الأنسابا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ فوصف نفسه بأمر لا ينبغي أن يكون ذلك الوصف إلا له تعالى وهو قوله وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ فهو تعالى معنا أينما كنا في حال نزوله إلى السماء الدنيا في الثلث الباقي من الليل في حال كونه استوى على العرش في حال كونه في العماء في حال كونه في الأرض وفي السماء في حال كونه أقرب إلى الإنسان من حَبْلِ الْوَرِيدِ منه وهذه نعوت لا يمكن أن يوصف بها إلا هو فما نقل الله عبدا من مكان إلى مكان ليراه بل ليريه من آياته التي غابت عنه قال تعالى سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى‏ بِعَبْدِهِ لَيْلًا من الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ من آياتِنا وكذلك إذا نقل الله العبد في أحواله ليريه أيضا من آياته فنقله في أحواله مثل‏

قوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم زويت لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها

وكذلك قوله تعالى عن إبراهيم عليه السلام وكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ والْأَرْضِ ولِيَكُونَ من الْمُوقِنِينَ وذلك عين اليقين لأنه عن رؤية وشهود وكذلك نقله عبده من مكا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!