الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


والأعلى يدعوه إليه والأدنى لا يدعوه إليه فمن يدعوه إلى الأدنى حتى يحبس نفسه عليه وفيه علم ما يتعدى الإنسان أي إنسان كان في علمه بغيره علمه بنفسه وفيه علم شهود الكيفيات ومن هو الموصوف عندنا بالكيفية وفيه علم إلحاق الإنسان الكامل بربه والغيرة الإلهية على المقام إذا ظهر الإنسان بالفعل بصورة ربه وأن حكم الشي‏ء بالفعل يعطي خلاف ما يعطيه بالقوة فإعطاؤه بالفعل أقوى وفيه علم الظهور والخفاء والراحة وفيه علم الأنفاس الظاهرة في العالم بالرحمة وما سبب ذلك وعموم دخول الخلق في هذه الأنفاس وفيه علم ما يريد الحق ظهوره ويريد الإنسان المخالف ستره وهو الذي يرى المصلحة في غير الواقع في الوجود ويحتاج صاحب هذا المقام إلى بصر حديد من أجل الموازين الشرعية فإن الجهل بما يراه الحق من المصالح أكثر من العلم بالمصالح الظاهرة في الكون إنها ليست مصالح في النظر العقلي عند العقلاء وهو علم دقيق إذا عمل به الإنسان عن كشف وتحقيق لم يخطئ أبدا وإذا عمل به من ليست له هذه الصفة أخطأ وهو الذي يقول العامة فيه خطأ السعيد صواب وصواب من ليس بسعيد خطأ ورأيت هذا في حطلحة بملطية وشافهني بذلك وفيه علم الامتزاج الذي لا يمكن فيه فص

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

نور القبول على التحقيق إيمان *** ونور فكرك آيات وبرهان‏

فنور فكرك لا ينفك ذا شبه *** وفيه وقتا زيادات ونقصان‏

ونور إيمانك الأعلى له علم *** في رأس مرقبة ما فيه بهتان‏

ولي عليه إذا ما العقل ناظره *** على مسالكه حكم وسلطان‏

هو الضروري لا فكر ولا نظر *** ولا يقيده ربح وخسران‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم علمك الله ما يبقيك وجعلك ممن ينقيك إن النور يدرك ويدرك به والظلمة تدرك ولا يدرك بها وقد يعظم النور بحيث أن يدرك ولا يدرك به ويلطف بحيث أن لا يدرك ويدرك به ولا يكون إدراك إلا بنور في المدرك لا بد من ذلك عقلا وحسا

سئل صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم هل رأيت ربك فقال نوراني أراه‏

فنبه بهذا القول على غاية القرب فإنه أقرب إلى الإنسان من حبل وريده ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ ولكِنْ لا تُبْصِرُونَ يقول الله ذلك في المحتضر فالحق هو النور المحض والمحال هو الظلمة المحضة فالظلمة لا تنقلب نورا أبدا والنور لا ينقلب ظلمة أبدا والخلق بين النور والظلمة برزخ لا يتصف بالظلمة لذاته ولا بالنور لذاته وهو البرزخ والوسط الذي له من طرفيه حكم ولهذا جعل للإنسان عينين وهداه النجدين لكونه بين طريقتين فبالعين الواحدة من الطريق الواحدة يقبل النور وينظر إليه بقدر استعداده وبالعين الأخرى من الطريق الأخرى ينظر إلى الظلمة ويقبل عليها وهو في نفسه لا نور ولا ظلمة فلا هو موجود ولا هو معدوم وهو المانع القوي الذي يمنع النور المحض أن ينفر الظلمة ويمنع الظلمة المحضة أن تذهب بالنور المحض فيتلقى الطرفين

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!