الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


علم طهارة النفوس هل طهارتها ذاتية أو مكتسبة وفيه علم فضل الشهادتين وما يحمد من الشرك وما يذم وفيه علم مرتبة المؤمن من غيره مع الاشتراك في الإنسانية ولوازمها وحدودها والذي وقع به التمييز موجود في كل إنسان لأنه محقق في نفس الأمر فنسبته إلى كل إنسان نسبة واحدة فلما ذا خصص به المؤمن من غيره وفيه علم مراعاة الأكوان من الأكابر دون الحق هل ذلك من الرحمة بهم أو هو من خور الطبع وفيه علم مرتبة الواجبات الإلهية وفيه علم الشروط والشهادة والقضايا المبثوثة في العالم وفيه علم الانتساب إلى الله ومن ينبغي أن ينسب إلى الله وبما ذا يقع النسب إلى الله الزائد على العبودة وفيه علم غريب وهو نزول الحق إلى العالم في صفاتهم أو عروج العالم إلى الله بصفاته فإن الأمر فيه في غاية الغموض فإن أكثر العلماء بالله يقولون إن الحق نزل إلى نعوت عباده والحقائق تأبى ذلك والكشف وفيه علم الأنوار النبوية المقتبسة من السبحات الإلهية لا الوجهية وفيه علم النقض بعد الإبرام فلما ذا أبرم وفيه علم الاختصاص وأهله في المحسوس والمعقول وفيه علم قرب النفوس وبعدها من الحضرة الإلهية وفيه علم التحجير على الأكابر من العلماء بالله وشهودهم ل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

يا قرة العين إن القلب يهواك *** لولاك ما كنت في قتلاك لولاك‏

ما لي سوى عين مالي قد علمت به *** فإن رضيت بذاك القدر أغناك‏

إن الوجود له فقر ومسكنة *** إلى الكمال فبيت الفقر مأواك‏

لا تعجزن لإدراك الكمال فما *** في الكون من يعرف المطلوب إلاك‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله أنه إنما سمي الطلسم بهذا الاسم لمقلوبه يعني أنه مسلط على كل من وكل به فكل مسلط طلسم ما دام مسلطا فمن ذلك ما له تسليط على العقول وهو أشدها فإنه لا يتركها تقبل من الأخبار الإلهية والعلوم النبوية الكشفية إلا ما يدخل لها تحت تأويلها وميزانها وإن لم يكن بهذه المثابة فلا تقبله وهذا أصعب تسليط في العالم فإن صاحبه المحجور عليه يفوته علم كثير بالله فطلسمه الفكر وسلطه الله عليه أن يفكر به ليعلم أنه لا يعلم أمر من الأمور إلا بالله فعكس الأمر هذا المسلط فقال له لا تعلم الله يا عقل إلا بي والطلسم الآخر الخيال سلطه الله على المعاني يكسوها مواد يظهرها فيها لا يتمكن لمعنى يمنع نفسه منه والطلسم الثالث طلسم العادات سلطه الله على النفوس الناطقة فهي مهما فقدت شيئا منها جرت إليه تطلبه لما له عليها من السلطان وقوة التأثير وما يتميز الرجال إلا في رفع هذه الطلسمات الثلاثة

فأما الطلسم الأول‏

فرأيت جماعة من أهل الله قد استحكم فيهم سلطانه بحيث إنهم لا يلتذون بشي‏ء من العلوم الإلهية التذاذهم بعلم يكون فيه رائحة فكر فيكونون به أعظم لذة من علمهم بما يعطيهم الايمان المحض بنوره الذي هو

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!