الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


إلهيا في الإعلام أجراه الله على لسان رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنباء أنه ما يلقي الله في القلب إلا ما هو حق فيه سعادة الإنسان فإن رجع في ذلك إلى نفسه فقد أفلح وهذا معنى قول بعض العارفين بهذا المقام حيث قال ما رأيت أسهل علي من الورع كلما حاك له شي‏ء في نفسي تركته وفيه علم تعظيم ما يعظم من الأحوال في القرائن وفيه علم ما ينبغي أن يثابر عليه وفيه علم المفاضلة في الأحوال من غير نظر إلى أصحابها القائمة بهم وفيه العلم بالماهيات وفيه علم تشابه الصورتين واختلاف الحكم وفيه علم حكمة إيجاد الأئمة في العالم المضلين منهم وغير المضلين وفيه علم النداء عند البلاء ولما ذا اختص به دون النعم وفيه علم إجابة الداعين والسائلين هل يزيد المجيب على مطابقة ما وقع فيه السؤال أو لا يزيد فإن زاد فهل هو إجابة سؤال حال فإن النطق لم يكن ثم وفيه علم ارتباط العالم العلوي بالسفلي ليفيد وارتباط السفلي بالعلوي ليستفيد والمفيد هو الأعلى أبدا والمستفيد هو السفلي أبدا ولا حكم للمساحة وعلو المكان وفيه علم تأثير المحجوب في المكشوف له من أي وجه أثر فيه مع علو مرتبته وأن الحق يعضده وما عقوبة ذلك المؤثر وفيه علم الأسفا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن قيل هل في وجود الكون أوسع من *** من رحمة الله فقل قلب إذا كانا

بيت الإله لإيمان يقوم به *** مع التورع والتقوى إذا زانا

يحيط بالحق علما عين صورته *** وهو العزيز الذي في عينه هانا

القلب ملكي والسكنى لخالقه *** عمري ورقبى وإيمانا وإحسانا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إني لأجد نفس الرحمن يأتيني من قبل اليمن فنفس الله عنه بالأنصار

فكانت الأنصار كلمات الله نصر الله بهم دينه وأظهره وهذا المنزل هو منزل ذلك التنفس الرحماني وهذا المنزل عنه ظهرت جميع المنازل الإلهية كلها في العالم الذي هو كل ما سوى الله تعالى علوا وسفلا روحا وجسما معنى وحسا ظاهرا وباطنا فمنه ظهرت المقولات العشر وجاء في الخبر النبوي رائحة لما قلناه وله وجوه إلى كل جنس ونوع وشخص من العالم لا تكون لجنس آخر ولا لنوع آخر ولا لشخص آخر ولهذا المنزل صورة وروح وإمداد إلهي من حيث ما نسب الحق إلى نفسه من الصورة ولكن من باطن الصورة وحكم هذا الإمداد في الظاهر والباطن من صورة هذا المنزل لكنه في الباطن أتم ولهذا أخر الاسم الباطن عن الأول والآخر والظاهر لما عبر عن هذه النعوت الإلهية وذلك أن الأمر الإلهي في التالي أتم منه وأكمل‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!