الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


قررناه فمن أخذ الأخلاق كما تقرر أخذها فهو المتمم لمكارم الأخلاق والمنعوت بها وذلك لا يكون إلا بالتكرم على الله فإنا قد علمنا أنه من المحال أن يعم الإنسان بخلقه ويبلغ به رضي جميع العالم لما هو العالم عليه في نفسه من المخالفة والمعاداة فإذا أرضى زيدا أسخط عدوه عمرا فلم يعم بخلقه جميع العالم فلما رأى استحالة ذلك التعميم عدل إلى تصريف خلقه مع الله فنظر إلى كل ما يرضى الله فقام فيه وإلى كل ما يسخطه فاجتنبه ولم يبال ما وافق ذلك من العالم مما يخالفه فإذا أقيم في هذا النظر في حال التلاوة علم إن القرآن الكريم نزل عليه فأعطاه صورته وصفته فإن الله ما نظر من هذا العلم إلا للإنسان لا إلى الحيوان الذي هو في صورة الإنسان فَأَكْرَمَهُ ونَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ فإذا تصرف هذا التالي في العالم تصرف الحق من رحمته وبسط رزقه وكنفه على العدو والولي والبغيض والحبيب بما يعم مما لا يقدح ويخص جناب الحق بطاعته وإن أسخط العدو كما خص الحق بتوفيقه بعض عباده ولم يعم كما عم في الرزق فمن هذه صفته في حال تلاوته فإنه يتلو القرآن الكريم الذي في الكتاب المكنون وهو قلب هذا التالي تَنْزِيلٌ من رَبِّ الْعالَم

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

بين العماء والاستوا *** حارت عقول أولي النهى‏

وكذاك عند نزوله *** من مستواه إلى السما

ووجوده في أرضه *** وبقلبنا وبأينما

هذي المعالم كلها *** تعطي التحير والعما

هي ستة مثل الجهات *** لنا فصور تناسوا

فالله جل بذاته *** عن نعت عل وعن عسى‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى وتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ والتَّقْوى‏ وجاء في الخبر أن المؤمن مرآة أخيه والمؤمن اسم من أسماء الله وقد خلق آدم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!