الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ وموطن الدنيا الذي وقع فيه الاستغفار يقتضي أن يقبل بخلاف موطن الآخرة فكما أنه استوى عندهم الإنذار وعدم الإنذار فلم يؤمنوا كذلك استوى في حقهم في الآخرة وجود الصبر وعدمه فلم يؤثر في نفوذ الجزاء الوفاق وعلم الاعتماد على غير الله مما يحمد الله أن يعتمد عليه ما أثره في الدار الآخرة في الجزاء الوفاق وعلم سبب النكاح الذي لا يكون عنه التناسل لإبقاء ذلك النوع وعلم سبب المعاطاة من غير حاجة إذ المعاطاة لا تكون إلا في ذي حاجة وعلم وجود الامتنان مع المعاوضة في البيوع لا في الهبات لأن الامتنان في الهبات معقول ولهذا شرعت المكافاة عليه ليضعف سلطان الامتنان والسبب الذي يرفع الامتنان من العالم ولمن ينبغي الامتنان مع المعاوضة وعلم الفرق بين الكهانة والوحي وعلم ما هو الهوى والعقل الذي يقابله وعلم من أين خلق العالم هل من شي‏ء أو من لا شي‏ء وعلم هل تتفاضل الأرواح في القوة فيؤثر بعضها في بعض كالقوى الجسمانية أم لا وعلم الخزائن الإلهية وما اختزن فيها وأين مكانها وعلم عندية الحق هل هي نسبة أو ظرف وجودي وعلم ترقي العالم الطبيعي على أي معراج يكون هل على طبيعي ف

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن النفوس لتجزى بالذي كسبت *** من كل خير ولا تجزى بما اكتسبت‏

ما الاكتساب بكسب إن علمت به *** جنيت من خير يوم الدين ما غرست‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله أن الله تعالى خلق جميع من خلق في مقام الذلة والافتقار وفي مقامه المعين له فلم يكن لأحد من خلق الله من هؤلاء ترق عن مقامه الذي خلق فيه إلا الثقلين فإن الله خلقهم في مقام العزة وفي غير مقامهم الذي ينتهون إليه عند انقطاع أنفاسهم التي لهم في الحياة الدنيا فلهم الترقي إلى مقاماتهم التي تورثهم الشهود والنزول إلى مقاماتهم التي تورثهم الوقوف خلف الحجاب فهم في برزخ النجدين إِمَّا شاكِراً فيعلو وإِمَّا كَفُوراً فيسفل قال تعالى وما خَلَقْتُ الْجِنَّ والْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ما قال إلا في العبادة فلما جعل العبادة بأيديهم وجعلها المقصود منه بخلقهم فمنهم من قام بما قصد له فكان طائعا مطيعا لأمر الله الوارد عليه بالأعمال والعبادة فإنه قال لهم اعبدون كما أخبر إِنَّنِي أَنَا الله لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي هذا أمر بعبادة وأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي هذا أمر بعمل والعمل ما هو عبادة فالعمل صورة والعبادة روحها فالعبادة مقبولة عند الله على كل حال اقترنت بعمل أو لم تقترن والعمل لغير عبادة لا يقبل على كل حال من حيث القاصد لوقوعه الذي هو النفس المكلفة لكن من حيث إن العمل صدر من

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!