الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


يتلوه به فذلك القرآن ومنا من يتلوه بنفسه فذلك الفرقان ولا يصح أن يتلى بهما في عين واحدة ولا حال واحدة فإذا كنت عنده كنت عندك وإذا كنت عندك لم تكن عنده لأن كل شَيْ‏ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ وهو ليس كذلك بل هو مع كل شي‏ء وعند من يذكره بالذكر لا غير فإنه جليس الذاكرين‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن الله أنزل هذا القرآن حروفا منظومة من اثنين إلى خمسة أحرف متصلة ومفردة وجعله كلمات وآيات وسورا ونورا وهدى وضياء وشفاء ورحمة وذكرا وعربيا ومبينا وحقا وكتابا ومحكما ومتشابها ومفصلا ولكل اسم ونعت من هذه الأسماء معنى ليس للآخر وكله كلام الله ولما كان جامعا لهذه الحقائق وأمثالها استحق اسم القرآن فلنذكر مراتب بعض نعوته ليعلم أهل الله منزلته‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فمن ذلك كونه حروفا والمفهوم من هذا الاسم أمران الأمر الواحد المسمى قولا وكلاما ولفظا والأمر الآخر يسمى كتابة ورقما وخطا والقرآن يخط فله حروف الرقم وينطق به فله حروف اللفظ فلما ذا يرجع كونه حروفا منطوقا بها هل لكلام الله الذي هو صفته أو هل للمترجم عنه فاعلم إن الله قد أخبرنا نبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنه سبحانه يتجلى في القيامة في صور مختلفة فيعرف وينكر ومن كانت حقيقته تقبل التجلي في الصور فلا يبعد أن يكون الكلام بالحروف المتلفظ بها المسماة كلام الله لبعض تلك الصور كما يليق بجلاله فكما نقول تجلى في صورة كما يليق بجلاله كذلك نقول تكلم بصوت وحرف كما يليق بجلاله ونحملها محمل الفرح والضحك والعين والقدم واليد واليمين وغير ذلك مما ورد في الكتاب والسنة مما يجب الايمان به على المعنى المعقول من غير كيفية ولا تشبيه فإنه يقول لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ فنفى إن يماثل مع عقل المعنى وجهل النسبة فإذا انتظمت الحروف سميت كلمة وإذا انتظمت الكلمات سميت آية وإذا انتظمت الآيات سميت سورة فلما وصف نفسه بأن له نفسا كما يليق بجلاله ووصف نفسه بالصوت والقول وقال فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله كا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!