الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ولا موجودا وإن كان معدوما فما حضرته إن كانت الإمكان فلا فرق بينه وبين هذه العين التي خلع عليها الوجود فإن الوجود من حيث ما هو معدوم في هذه الحضرة محتاج إلى وجود وهذا يتسلسل ويؤدي إلى محال وهو أن لا توجد هذه العين وقد وجدت وما خرجت هذه العين عن حضرة الإمكان فكيف الأمر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم إن الوجود لهذه العين كالصورة التي في المرآة ما هي عين الرائي ولا غير عين الرائي ولكن المحل المرئي فيه به وبالناظر المنجلي فيه ظهرت هذه الصورة فهي مرآة من حيث ذاتها والناظر ناظر من حيث ذاته والصورة الظاهرة تتنوع بتنوع العين الظاهرة فيها كالمرآة إذا كانت تؤخذ طولا ترى الصورة على طولها والناظر في نفسه على غير تلك الصورة من وجه وعلى صورته من وجه فلما رأينا المرآة لها حكم في الصورة بذاتها ورأينا الناظر يخالف تلك الصورة من وجه علمنا إن الناظر في ذاته ما أثرت فيه ذات المرآة ولما لم يتأثر ولم تكن تلك الصورة هي عين المرآة ولا عين الناظر وإنما ظهرت من حكم التجلي للمرآة علمنا الفرق بين الناظر وبين المرآة وبين الصورة الظاهرة في المرآة التي هي غيب فيها ولهذا إذا رؤي الناظر يبعد عن المرآة يرى تلك الصورة تبعد في باطن المرآة وإذا قرب قربت وإذا كانت في سطحها على الاعتدال ورفع الناظر يده اليمنى رفعت الصورة اليد اليسرى تعرفه أني وإن كنت من تجليك وعلى صورتك فما أنت أنا ولا أنا أنت فإن عقلت ما نبهناك عليه فقد علمت من أين اتصف العبد بالوجود ومن هو الموجود ومن أين اتصف بالعدم ومن هو المعدوم ومن خاط

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

جمع الأنام على إمام واحد *** عين الدليل على الإله الواحد

فإذا ادعى غير الإله مقامه *** ذاك الدليل على الخيال الفاسد

هيهات أين الواحد العلم الذي *** لا يقبل النسب التي في الشاهد

لا يقبل العقل الصحيح من الذي *** تعطي الشريعة من وجود الزائد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!