الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


صفة الكرم وفيه علم سبب الطلب الإلهي من العباد وفيه علم نتائج الشكر وفيه علم الفرق بين الحلم والعفو وفيه علم ترتيب الأشياء وفيه علم الحجاب الإلهي الأحمى والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

للعقل نور وللإيمان أنوار *** إن البصائر للابصار أبصار

العين والسمع والإحساس أجمعه *** للعقل في الكسب أعوان وأنصار

بالعين تبصر علم الغيب لا بحجى *** لا يحجبنك أوهام وأفكار

من لم يحصل علوم الغيب عن بصر *** فإنها خلف ستر الصون أبكار

قالوا اعتبر أن في الأكوان معرفة *** الدار تجهل رب الدار يا دار

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيها الولي الحميم أن الوجود مقسم بين عابد ومعبود فالعابد كل ما سوى الله تعالى وهو العالم المعبر عنه والمسمى عبدا والمعبود هو المسمى الله وما في الوجود إلا ما ذكرناه فكل ما سوى الله عبد لله ما خلق ويخلق وفيما ذكرناه أسرار عظيمة تتعلق بباب المعرفة بالله وتوحيده وبمعرفة العالم ورتبته وبين العلماء في هذه المسألة من الخلاف ما لا يرتفع أبدا ولا يتحقق فيه قدم يثبت عليه ولهذا قدر الله السعادة لعباده بالإيمان وفي العلم بتوحيد الله خاصة ما ثم طريق إلى السعادة إلا هذان فالإيمان متعلقة الخبر الذي جاءت به الرسل من عند الله وهو تقليد محض نقبله سواء علمناه أو لم نعلمه والعلم ما أعطاه النظر العقلي أو الكشف الإلهي وإن لم يكن هذا العلم يحصل ضرورة حتى لا تقدح فيه الشبه عند العالم به وإلا فليس بعلم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ثم نقول والعالم عالمان ما ثم ثالث عالم يدركه الحس وهو المعبر عنه بالشهادة وعالم لا يدركه الحس وهو المعبر عنه بعالم الغيب فإن كان مغيبا في وقت وظهر في وقت للحس فلا يسمى ذلك غيبا وإنما الغيب ما لا يمكن أن يدركه الحس لكن يعلم بالعقل إما بالدليل القاطع وإما بالخبر الصادق وهو إدراك الايمان فالشهادة مدركها الحس وهو طريق إلى العلم ما هو عين العلم وذلك يختص بكل ما سوى الله ممن له إدراك حسي والغيب مدركه العلم عينه وفيما ذكرناه تاهت العقول وحارت الألباب ثم إن الإنسان إذا دخل هذه الطريقة التي نحن عليها وأراد أن يتميز في علمائها وساداتها فينبغي له أن لا يقيد نفسه إلا بالله وحده وهو التقييد الذاتي له الذي لا يصح له الانفكاك عنه جملة واحدة وهي عبودية لا تقبل الحرية بوجه من الوجوه وملك لا يقبل الزوال وإذا لم يقيد الإنسان نفسه إلا بما هو مقيد به في ذاته وهو كما قلنا تقييده بالله الذي خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ فينبغي له إذ كانت له هذه المرتبة ولا بد أن لا يقف بنفسه إلا في البرزخ وهو المقام المتوهم الذي لا وجود له إلا في الوهم بين عالم الشهادة والغيب بحيث أن لا يخرج شي‏ء من الغ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!