الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


تعالى إليه بالنوافل أحبه وإذا أحبه قال الله تعالى فإذا أحببته كنت سمعه وبصره ويده وفي رواية كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا

فقوله كنت يدل على أنه كان الأمر على هذا وهو لا يشعر فكانت الكرامة التي أعطاه هذا التقرب الكشف والعلم بأن الله كان سمعه وبصره فهو يتخيل أنه يسمع بسمعه وهو يسمع بربه كما كان يسمع الإنسان في حال حياته بروحه في ظنه لجهله وفي نفس الأمر إنما يسمع بربه‏

أ لا ترى نبيه الصادق في أهل القليب كيف قال ما أنتم بأسمع منهم حين خاطبهم فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا وكان قد جيفوا

فما من أحد من المخلوقات إلا وهو يسمع ولكن فطروا على منع توصيل ما يعلمون ويسمعون وهذه الحياة التي تظهر لا عين الخلق عند خرق العوائد في إحياء الموتى كبقرة موسى وغيرها فالاسم الظاهر هو العالم إن تحققته فإنه للحق بمنزلة الجسم للروح المدبرة والاسم الباطن لما خفي عن الموجودات في نسبة الحياة لأنفسهم وبالمجموع يكون الإنسان إذ حده حيوان ناطق فالحيوانية صورته الظاهرة فإن الحيوانية مطابقة في الدلالة للجسم المتغذي الحساس إلا أنها أخصر فرجحوها في عالم العبارة للاختصار لأنها

تساوي

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

أنا إن فارقت نفسي قام لي *** مثلها في الحسن من غير البشر

ذات حسن وبهاء وسنا *** ليس منها بدليل الشرع شر

فكان الشمس في ذاك السنا *** وكان الشهد في ذلك الأثر

من رأى الشبل إلى جانبه *** أسد عن ناب شدقيه كشر

حذرا منه على أشباله *** طالبا كل خؤون وأشر

صار يستعذب في مرضاته *** صبر الصبر ويستحلي العشر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!