الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


على يقين أنه لقمان ثم انتقل من واضع الحكم إلى الكاسب ثم انتقل من الكاسب إلى جامع الحكم وما عرفت لمن انتقل الأمر من بعده وسأذكر في هذا الكتاب إذا جاءت أسماء هؤلاء ما اختصوا به من العلوم ونذكر لكل واحد منهم مسألة إن شاء الله ويجري ذلك على لساني فما أدري ما يفعل الله بي ويكفي هذا القدر من هذا الباب والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ انتهى الجزء الثالث عشر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن نفس الرحمن يأتيني من قبل اليمن‏

قيل إن الأنصار نفس الله بهم عن نبيه صلى الله عليه وسلم ما كان فيه من مقاساة الكفار المشركين والأنفاس روائح القرب الإلهي فلما تنسمت مشام العارفين عرف هذه الأنفاس وتوفرت الدواعي منهم إلى طلب محقق ثابت القدم في ذلك المقام ينبئهم بما في طي ذلك المقام الأقدس وما جاءت به هذه الأنفاس من العرف إلا نفس من الأسرار والعلوم بعد البحث بالهمم والتعرض لنفحات الكرم عرفوا بشخص إلهي عنده السر الذي يطلبونه والعلم الذي يريدون تحصيله وأقامه الحق فيهم قطبا يدور عليه فلكهم وأما ما يقوم به ملكهم يقال له مداوي الكلوم فانتشر عنه فيهم من العلم والحكم والأسرار ما لا يحصرها كتاب‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وأول سر أطلع عليه الدهر الأول الذي عنه تكونت الدهور وأول فعل أعطى فعل ما تقتضيه روحانية السماء السابعة سماء كيوان فكان يصير الحديد فضة بالتدبير والصنعة ويصير الحديد ذهبا بالخاصية وهو سر عجيب ولم يطلب على هذا رغبة في المال ولكن رغبة في حسن المال ليقف من ذلك على رتبة الكمال وأنه مكتسب في التكوين فإن المرتبة الأولى من عقد الأبخرة المعدنية بالحركات الفلكية والحرارة الطبيعية زئبقا وكبريتا وكل متكون في المعدن فإنه يطلب الغاية الذي هو الكمال وهو الذهب لكن تطرأ عليه في المعدن علل وأمراض من يبس مفرط أو رطوبة مفرطة أو حرارة أو برودة تخرجه عن الاعتدال فيؤثر فيه ذلك المرض صورة تسمى الحديد أو النحاس أو الأسرب أو غير ذلك من المعادن فأعطى هذا الحكيم معرفة العقاقير والأدوية المزيل استعمالها تلك العلة الطارئة على شخصية هذا الطالب درجة الكمال من المعدنيات وهي الذهب فأزالها فصح ومشى حتى لحق بدرجة الكمال ولكن لا يقوي في الكمالية قوة الصحيح الذي ما دخل جسمه مرض فإن الجسد الذي يدخله المرض بعيد أن يتخلص وينقى الخلوص الذي لا يشوبه كدر وهو الخلاص الأصلي كيحيى في الأنبياء وآدم عليهما السلام ولم يكن الغرض إل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فإن الإنسان لما خلقه الله وهو آدم أصل هذه النشأة الإنسانية والصورة الجسمية الطبيعية العنصرية ركب جسده من حار وبارد ورطب ويابس بل من بارد يابس وبارد رطب وحار رطب وحار يابس وهي الأخلاط الأربعة السوداء والبلغم والدم والصفراء كما هي في جسم العالم الكبير النار والهواء والماء والتراب فخلق الله‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!