الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الميزان ينظر في الذي وقع عليه اليمين فيخرج من الكفارة المخير فيها ما يناسب ما حلف عليه ما لم يكن فيها فمن لم يجد وكذلك في الفداء وهذا كله مما يكون فيه النظر ويؤدي إلى التنازع فالظاهر من هذا الأمر أن الملائكة لهم نظر فكري يناسب خلقهم ولهذا من الحقائق الإلهية قوله تعالى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ ثم ختم الآية لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ أي تثبتون على موازين الحكم ومما يؤيد هذه الحالة

قوله تعالى في الأخبار الإلهية ما ترددت في شي‏ء أنا فاعله ترددي‏

الحديث فوصف نفسه بالتردد الذي يوصف به المحدث من القوة المفكرة وهو في الملائكة اختصامهم فيما ذكرنا فإن كنت ذا فهم فانظر فيما دللنا به من الخبر الإلهي الصحيح وأما قوله في خصامهم في نقل الاقدام أو السعي إلى الجماعات له من الحقائق الإلهية

من تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يسعى أتيته هرولة

وقوله تعالى ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم‏

وقوله ينزل ربنا إلى سماء الدنيا

فافهم مناسبة هذه الصفة العملية من بنى آدم من الحقائق الإلهية فكلامهم في

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

تنسمت أرواح العلى حين هبت *** ومرت سحبرا بالرياض فنمت‏

أ في عالم الأنفاس من هو مثلنا *** وهل حبهم فيها كمثل محبتي‏

فقال لسان الحق إن مسيركم *** على السنة المثلى دليل تتمتي‏

فأظهرت عنكم سر جودي ونقمتي *** وأخفيت فيكم سر علمي وحكمتي‏

فمن كان ذا عين يرى ما جلوته *** ومن كان أعمى فهو من أصل حيرتي‏

فكل مقام فهو من عين جوده *** وكل كيان فهو من أصل نشأتي‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيها الولي الحميم أن الله جعل من السماء إلى الأرض معارج على عدد الخلائق وما في السموات موضع قدم إلا وهو معمور بملك يسبح الله ويذكره بما قد حد له من الذكر ولله تعالى في الأرض من الملائكة مثل ذلك لا يصعدون إلى السماء أبدا وأهل السموات لا ينزلون إلى الأرض أبدا كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وتَسْبِيحَهُ وأن لله تعالى أرواحا من الملائكة الكرام مسخرة قد ولاهم الله تعالى وجعل بأيديهم ما أوحى الله في السموات من الأمور التي قد شاء سبحانه أن يجريها في عالم العناصر وجعل سبحانه معارج الملائكة من الكرسي إلى السموات ينزلون بالأوامر الإلهية المخصوصة بأهل السموات وهي أمور فرقانية وجعل من العرش إلى الكرسي معارج لملائكة ينزلون إلى الكرسي بالكلمة الواحدة غير منقسمة إلى الكرسي فإذا أوصلت الكلمة واحدة العين إلى الكرسي انفرقت فرقا على قدر ما أراد الرحمن أن يجري منها في عالم الخلق والأمر ومن النفس رقائق ممتدة إلى العرش منقسمة إلى فرقتين للقوتين اللتين النفس عليهما وهو اللوح المحفوظ وهو ذو وجهين وتلك الرقائق التي بين اللوح والعرش بمنزلة المعارج للملائكة والمعاني النازلة في تلك الرقائق كالملائكة ومن النف

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!