الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ولم يبلغ مبلغ العلو على الآخر كان الحكم للمنحرف إلى العلو فإن كان ماء المرأة حاض الخنثى ولم يمن وإن كان ماء الرجل أمنى ولم يحض فسبحان القدير الخلاق العليم وهذا من أعجب البرازخ في الحيوان ذلك لِتَعْلَمُوا أَنَّ الله عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وأَنَّ الله قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً ويكفي علم هذا القدر من هذا المنزل فإنه يتضمن مسائل كثيرة أكثرها في تولد العالم الطبيعي بين حركات الأفلاك وتوجهاتها وتوجهات كواكبها بأشعة النور وبين قبول العناصر والمولدات لآثار تلك الأنوار فيظهر من تلك الأحكام إيجاد الأعيان والمراتب والأحوال وهذا علم كبير طويل ويتعلق بهذا المنزل علم الابتلاء في

غير موطن التكليف ويتضمن علم الديوان الإلهي ويتضمن علم وجوب الكلمة الإلهية التي لا تتبدل ويتضمن علم أنه ما في العالم باطل ولا عبث وإنه حق كله بما فيه من الحق والباطل ويتضمن لما ذا أخر الله غالبا العقوبات إلى الدار الآخرة في حق الأكثرين وعجلها في حق آخرين وهو المعبر عنه بإنفاذ الوعيد وهو خبر والخبر الذي لا يتضمن حكما لا يدخله النسخ فقد ينفذ ما أوعد به لمن خالفه لأنه لم يخص بإنفاذه دارا من دار بل قال ف

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن البروج منازل لمنازل *** قد هيئت للسبعة الأنوار

فإذا مشت بالعدل في أفلاكها *** تبدو لعينك أعين الأغيار

فالحق يجري في المنازل حكمه *** والكون في الأكوار والأدوار

والخلق من تحت المنازل ظاهر *** والأمر من فوق المنازل جاري‏

فيقال في لغة الكيان بأنه *** أمر تصرفه يد الأقدار

والكف والقلم العلي مخطط *** في اللوح ما يبدو من الأسرار

اعلم وفقنا الله وإياك أن هذا المنزل من أعظم المنازل الذي تخافه الشياطين النارية لقوة سلطانه عليهم وهو منزل عال يتضمن علوما جمة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن الروح الإنساني لما خلقه الله خلقه كاملا بالغا عاقلا عارفا مؤمنا بتوحيد الله مقرا بربوبيته وهو الفطرة التي فطر الله الناس عليها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة وأبواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه‏

فذكر الأغلب وهو وجود الأبوين فإنه قد يكون يتيما فالذي يربيه هو له بمنزلة أبويه فالروح ليس له كمية فيقبل الزيادة في جوهر ذاته بل هو جوهر فرد لا يجوز أن يكون مركبا إذ لو كان كذلك لجاز أن يقوم بجزء منه علم بأمر ما وبالجزء الآخر جهل بذلك الأمر عينه فيكون الإنسان عالما بما هو به جاهل وهذا محال فتركيبه في جوهره محال فإذا كان هكذا فلا يقبل الزيادة ولا النقصان كما يقبله الجسم لعدم التركيب ولو لا ما هو عاقل بذاته وهو عقل لنفسه ما أقر بربوبية خالقه عند أخذ الميثاق منه بذلك إذ لا يخاطب الحق إلا من يعقل عنه خطابه هذا هو حقيقة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

والهمم على مراكب الأعمال لم كان ذلك وعلم البعث الأخروي هل هو عام في كل حيوان أو خاص بالإنس والجان وما معنى قوله سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ وعلم الاستحالات العنصرية وعلم ما يتولد عن تأليف الروح والجسم الطبيعي وهل الجسم للروح كالمرأة للبعل في النكاح لما يتولد بينهما أم لا وهل الموت طلاق رجعي أو بائن فإن العلماء قالوا إن المرأة إذا ماتت كانت من زوجها كالأجنبية ولا بد فليس له أن يكشف عليها وذهب آخرون إلى بقاء حرمة الزوجية فله إن يغسلها وحاله معها كحاله في حياتها فإن كان رجعيا فإن الأرواح ترد إلى أعيان هذه الأجسام من حيث جواهرها في البعث وإن لم يكن رجعيا وكان بائنا فقد ترد إليها ويختلف التأليف وقد تنشأ لها أجسام أخر لأهل النعيم أصفى وأحسن ولأهل العذاب بالعكس وعلم كلام الأطفال من أين ينطقون ومن ينطقهم مثل كلام عيسى في المهد وصبي يوسف عليه السلام وجريج وأما أنا فرأيت في زماننا شخصا شابا اسمه والله أعلم عبد القادر بمدرسة ابن رواحة بمدينة دمشق فجاء وسلم فأخبرني عنه جماعة منهم الزكي بن رواحة صاحب المدرسة قالوا إن أم هذا الشاب لما كانت حاملة به عطست فحمدت الله فقال لها من جوفها يرح

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

غنى نفس المحقق مستعار *** وفقر النفس ذل وانكسار

فلو أن الفقير يكون ملكا *** لزار العالمين ولا يزار

ولو أن الغني يكون عبدا *** لكان له التقدم والفخار

فحكم الجهل قد عم البرايا *** ولا تدري لحكم العلم دار

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!