الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


العبد التي يعلمها الحق وذكر العلانية التي يذكر العبد به ربه وأما العلم بما هو أخفى من السر فهو ما لا يعلمه إلا الله وحده لا علم لهذا العبد به ولا يمكن أن يعلمه إلا الله وهو علمه بنفسه وما عدا هذا العلم فهو إما علم سره أو علم علانية فمتعلق العلم ثلاثة أشياء الجهر والسر وما هو أخفى من السر ومتعلق الذكر أمران ذكر الملإ وهو نوعان ملأ الأسماء وملأ الملائكة والأمر الآخر ذكر النفس فتساوي الذكر مع العلم في التقسيم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومما يتضمن هذا المنزل كون الإنسان قد أودع الله فيه علم كل شي‏ء ثم حال بينه وبين أن يدرك ما عنده مما أودع الله فيه وما هو الإنسان مخصوص بهذا وحده بل العالم كله على هذا وهو من الأسرار الإلهية التي ينكرها العقل ويحيلها جملة واحدة وقربها من الذوات الجاهلة في حال علمها قرب الحق من عبده وهو قوله تعالى ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ ولكِنْ لا تُبْصِرُونَ وقوله ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ من حَبْلِ الْوَرِيدِ ومع هذا القرب لا يدرك ولا يعرف إلا تقليدا ولو لا إخباره ما دل عليه عقل وهكذا جميع ما لا يتناهى من المعلومات التي بعلمها هي كلها في الإنسان وفي العالم بهذه المثابة من القرب وهو لا يعلم ما فيه حتى يكشف له عنه مع الآنات ولا يصح فيه الكشف دفعة واحدة لأنه يقتضي الحصر وقد قلنا إنه لا يتناهى فليس يعلم الأشياء بعد شي‏ء إلى ما لا يتناهى وهذا من أعجب الأسرار الإلهية أن يدخل في وجود العبد ما لا يتناهى كما دخل في علم الحق ما لا يتناهى من المعلومات وعلمه عين ذاته والفرق بين تعلق علم الحق بما لا يتناهى وبين أن يودع الحق في قلب العبد ما لا يتناهى إن الحق يعلم ما في نفسه وما في نفس عبده تعيينا وتفص

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

زهر المعارف من زهر الرياضات *** وزهر روضك من زهر السموات‏

فللجسوم علوم ليس يشبهها *** علم النفوس لأسباب وآفات‏

حقائق الحق لا تخفى مداركها *** لأن إدراكها للذات بالذات‏

وما سواها فإدراك بواسطة *** بما يراه من أعلام وآيات‏

هزل الأكابر جد عن مشاهدة *** في طيه عندهم مكر الكرامات‏

إمهالهم ليس إهمالا لعلمهم *** بأن ذلك مربوط بأوقات‏

إن الرجال وإن حققت نسبتهم *** إلى أب واحد أولاد علات‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم يا أخي تولاك الله برحمته إن الجنة التي يصل إليها من هو من أهلها في الآخرة هي مشهودة اليوم لك من حيث محلها لا من حيث صورتها فأنت فيها تتقلب على الحال التي أنت عليها ولا تعلم أنك فيها فإن الصورة تحجبك التي تجلت لك فيها فأهل الكشف الذين أدركوا ما غاب عنه الناس يرون ذلك المحل إن كان جنة روضة خضراء وإن كان جهنما يرونها بحسب ما يكون فيه من نعوت زمهريرها وحرورها وما أعد الله فيها وأكثر أهل الكشف في ابتداء الطريق يرون هذا وقد نبه الشرع على ذلك‏

بقوله بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة

فأهل الكشف يرونها روضة كما قال‏

ويرون نهر النيل والفرات وسيحان وجيحان نهر عسل وماء وخمر ولبن كما هو في الجنة فإن النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أخبر أن هذه الأنهار من الجنة

ومن لم يكشف الله عن بصره وبقي في عمى حجابه لا يدرك ذلك مثل الأعمى يكون في بستان فما هو غائب عنه بذاته ولا يراه فلم يلزم من كونه لا يراه أنه لا يكون فيه بل هو فيه وكذلك تلك الأماكن التي ذكر رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنها من النار كبطن محسر بمنى وغيره ولهذا شرع الإسراع في الخروج عنه لأمته فإنه صَل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن هذا المنزل يتضمن علم التحليل وعلم ما يحصل لأهل النار في النار من العلوم إذا دخلوها وعلم ما يعطيه عالم الطبيعة من الأسرار الإلهية التي لا تعلم من غيره وعلم السابقة واللاحقة وهي العاقبة وعلم تركيب البراهين الوجودية وعلم الإيجاد الروحاني والصوري وعلم السبب المؤدي إلى الشقاء وعلم ما يبقى به نظام العالم وحفظ صورته عليه وعلم التجلي في الحجاب وعلم الأحكام الإلهية على غير طريق الشارع وعلم توحيد الأفعال وعلم إلحاق الأعالي بالأسافل والأسافل بالأعالي وهو أو قريب منه علم التحام الأباعد بالأداني والأداني بالأباعد والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

للشمس في الفلك الأقصى علامات *** يدري بذلك أقوام إذا ماتوا

تسري به أنفس مثلي مطهرة *** لا تنجلي لهم إلا إذا باتوا

من الخمور سكارى في محاربهم *** وما لهم في وجود السكرنيات‏

فلو أراد زوال السكر صحوهم *** تتلى عليهم من القرآن آيات‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله أن من الأرواح العلوية السماوية المعبر عنها بالملائكة مقدمين لهم أمر مطاع فيمن قدموا عليه من الملإ الأعلى وهم أصحاب أمر لا أصحاب نهي ف لا يَعْصُونَ الله ما أَمَرَهُمْ ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ وقد نبه الله تعالى على إن جبريل عليه السلام منهم بقوله مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ولا يكون مطاعا إلا من له الأمر فيمن يطيعه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!