الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


يقع من الناس في غالب الأوقات وذلك أن الجاهل إذا جاء ليسأل العالم في أمر لا يعلمه من الوجه الذي يسأل عنه ويعلم منه قدر الوجه الذي دعاه إلى السؤال عنه كمن سمع حسا من خلف حجاب فيعلم قطعا إن خلف الحجاب أمرا لا يدري ما هو أو لا يدري محل ذلك الحس ولعله ليس خلف ذلك الستر فيسأل من يعلم محل ذلك الستر هل خلفه ما يمكن أن يحس أم لا وإذا كان فما هو فيتصور السؤال من السائل عما لا يعلم لوجه ما معلوم عنده يتضمن ما لا يعلم إلا بعد السؤال عنه وعلى هذا المقام أورد بعض النظار أشكالا وبهذا القدر ينفصل عن ذلك الإشكال وليس كتابنا مما قصد به النسب الفكرية النظرية وإنما هو موضوع للعلوم الوهبية الكشفية فجرت العادة عند العلماء القاصرين عما ذكرناه أن المتعلم السائل إذا جاء ليسأل العالم عن أمر لا يعلمه فإن كانت المسألة بالنظر إلى حالة السائل عظيمة قال له لا تسأل عما لا يعنيك وهذا ليس قدرك وتقصر عن فهم الجواب على هذا السؤال وليس الأمر كذلك عندنا ولا في نفس الأمر وإنما القصور في المسئول حيث لم يعلم الوجه الذي تحتمله تلك المسألة بالنظر إلى هذا السائل فيعلمه به ليحصل له الفائدة فيما سأل عنه ويستر عنه الوجوه التي ف

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الليل يستر ما في الغيب من عجب *** والشمس تظهر ما الأظلام يستره‏

والشخص إن كان أنثى ليس يذكره *** حتى إذا جاءت الأخرى تذكره‏

والجود أصل وضد الجود ليس بذي *** أصل ولكن عين الجود تظهره‏

لا شي‏ء يغنيك غير الله فارض به *** ربا ولا تك ممن ظل يضمره‏

وقم به علما في رأس رابية *** وإن شهدت هلالا فهو يبدره‏

وإن دعاك الهوى يوما لمنقصة *** فإن داعيه عن ذاك يزجره‏

عطاؤه منه أولى وآخرة *** وليس عن عوض كذاك أذكره‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!