الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


من الطوائف معهم فجزاؤهم الجلال والعظمة والهيبة وفي الدنيا الخوف والقبص والوحشة وفي الأحوال الاصطلام وفي المحبة الغليل والاشتياق والشوق والكمد والخشية والتحقق بذلك في كل موطن بحسب ذلك الموطن من الدوام وعدم الدوام إلا أنه في ظهور كونه لا يتخلله غفلة ولا فترة أصلا فإذا زال المقام زال الحال لزواله هذا جزاء من حفظ الأمانة ولم يظهرها إلا بأمر الله وجزاء من أظهرها بإذن الله الإقامة في جوار الله من اسمه الرب لا غيره من الأسماء ومعرفة العلوم التي تتعلق بمن هو تحت حيطته ودون منزلته لا بمن هو فوقه وإن هذه الحالة لهم دائمة والمقام لهم دائم في الدنيا والآخرة ولهم الجمال والأنس ومن الأحوال الرضاء ومن المحبة الوصلة والتعانق والالتذاذ بثم المحبوب وضمه ومن خصائص هذا المنزل إن صاحبه لا يبذل المجهود من نفسه في أعماله بل أعماله دون قوته وطاقته ويقبل الله منه ذلك فإنه ممن اتقى الله حَقَّ تُقاتِهِ ما هو ممن اتقى الله استطاعته وصاحب هذا المقام لا يتصور منه أن يطلب من الحق ما لم يعطه مما هو جائز أن يحصل له ويمنعه من ذلك الحياء من الله حيث لم يبذل المجهود من نفسه فيما كلفه من الأعمال على جهة الندب فهو قانع

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

شخص الزمان له نفس تدبره *** غيدا معطرة من عالم الأمر

جيم وعين وفاء من منازلها *** جاءت به رسله في محكم الذكر

لها صلاتان من علم الغيوب وما *** للظهر والعصر ذاك الفخر والفجر

من أراد أن يقف على ما تضمنه هذا المنزل في التجلي الصمداني الذي هو خاص به من المعارف والحقائق والأسرار الضيائية وغيرها فليطالعه في باب القلب من كتاب مواقع النجوم لنا في علم هذا الطريق فلنذكر في هذا المنزل ما سوى ذلك مخافة التطويل‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم إن لهذا المنزل الإنابة وممن تحقق بها أبو يزيد البسطامي وهي الجمعية الذاتية ولا تكون للعارف من الله إلا عن شهود محقق من خلف حجاب مظهر بشرى واعلم أن القوم قد اصطلحوا على ألفاظ لمعان قرروها في نفوسهم يخاطبون بها بعضهم بعضا كما فعلت كل طائفة فيما تنتحله من العلوم كالنحويين وأصحاب العدد والمهندسين والأطباء والمتكلمين والفقهاء وغيرهم فمما اصطلحت عليه هذه الطائفة الهوية والإنية والأنانية لأغراض في نفوسهم فهذا المنزل من ذلك منزل الأنانة فالإنية هي عبارة عن الحقيقة من حيث الأحدية والأنانية التي هنا عبارة عن الحقيقة الأحدية التي هي عين الجمع فهذا منزل من منازل الغيوب لا ظهور له في الشهادة لكن المنازل التي في الغيب على ضربين منازل يكون عنها آثار في الشهادة يستدل بتلك الآثار عليها وإن كانت غيبا سواء ورد بذلك التعريف الإلهي أو لم يرد من حيث الخطاب ومنازل لا يكون عنها في الشهادة أثر فلا تعرف إلا من طريق التعريف الإلهي ولا نتحقق تحقق منازل الآثار وهذه الأنانية من المنازل التي لها آثار في عالم الشهادة والملكوت وآثارها مختلفة وتتقيد باختلاف آثارها وإن كانت في نفسها مطلقة فتارة تتقيد باسم ضمير

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!