الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


كان من العلم بالله الذي لا تعلق له بالكون كالعلم بأنه غني عن العالمين وبتنزيهه عن الأوصاف وب لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ ومثال الاستعداد والتنزل والحبل المتصل مثل الفتيلة إذا بقي فيها النار خرج من ذلك النار شبه دخان يطلب الصعود بطبعه إلى فوق ويكون هناك سراج موقد فيضع الفتيلة الخارج منها الدخان تحت السراج وعلى سمته بحيث يتصل ذلك الدخان بسرعة فيتصل برأس الفتيلة فتتقد الفتيلة فتظهر صورة السراج المنير الذي منه نزل النور إليها وينظر هل انتقص من السراج شي‏ء أو هل حل منه فيه شي‏ء فلا تجد مع وجود الصورة كأنه هو فمن علم سر هذا علم معنى‏

قوله إن الله خلق آدم على صورته‏

وعلم إن الاستعداد إذا كان على المقابلة وصحة المناسبة وتعلقت الهمة الخاصة به أنه ينزل عليه بحسب ذلك ويكون النور الحاصل في الفتيلة في العظم الجرمي والصغر بحسب كبر جرمها وصغره وتكون إضاءته بحسب صفائها وصفاء دهنها وتكون إقامته فيها بحسب كثرة دهنها وقلته فإنه الممد لبقائه فإن فهمت ما قلناه في هذا التشبيه فقد علمت علما لا يعلمه إلا العلماء بالله وتحققت إلقاء الروح على القلب علم الغيب كيف يكون وأي قلب يقبل ذلك وما يكون عليه

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وهو ما أعطاه الدليل الذي لا يقبل الدخل ولا الشبهة ومعرفة عين اليقين وهو ما أعطته المشاهدة والكشف ومعرفة حق اليقين وهو ما حصل في القلب من العلم بما أريد له ذلك الشهود»

علم اليقين بعينه وبحقه *** تبدو دلائله على الأكوان‏

لو لا وجود العين في ملكوته *** ما قام توحيد على برهان‏

فانظر إلى حق اليقين وعينه *** في عالم الأرواح والأبدان‏

تجد الذي عنه تكون سره *** في كل ما يبدو من الأعيان‏

اعلم أيدنا الله وإياك بروح منه أنا قد علمنا علما يقينا لا تدخله شبهة إن في العالم بيتا يسمى الكعبة ببلده يسمى مكة لا يتمكن لأحد الجهل بهذا ولا أن يدخله شبهة ولا يقدح في دليله دخل فاستقر العلم بذلك فأضيف إلى اليقين الذي هو الاستقرار إن لله بيتا يسمى الكعبة بقرية تسمى مكة تحج الناس إليه في كل سنة ويطوفون به ثم شوهد هذا البيت عند الوصول إليه بالعين المحسوسة فاستقر عند النفس بطريق العين كيفيته وهيأته وحاله فكان ذلك ع

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!