الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


البعد منك دنو *** وتر وشفع وتو

لما رأيت إماما *** يقول للقوم سووا

صفوفكم في صلاة *** لها العلا والدنو

علمت إن وجودي *** له البقاء والسموواعلم أن البعد يختلف باختلاف الأحوال فيدل على ما يراد به قرائن الأحوال وأن الأحوال وجميع ما ذكرناه فيما يكون قربا إذا لم يكن صفة للعبد فعدمه عين البعد هذا هو الجامع لهذا الباب الذي أشار إليه القوم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وأما حكم البعد عندنا فقد يكون على خلاف ما قرروه بعدا مع تقريرنا ما قرروه بعدا أنه بعدا بلا شك إلا إنا زدنا فيه أمورا أغفلتها الجماعة لا أنهم جهلوا ما نذكره إلا أنهم ما ذكروه في معرفة البعد وأدخلوه في باب القرب وذلك أن القرب اجتماع والبعد افتراق وما يقع به الاجتماع غير ما يقع به الافتراق فالبعد غير القرب فإذا اجتمع أمران في شي‏ء ما فذلك غاية القرب لأن عين كل واحد منهما عين الآخر فيما وقع فيه الاجتماع فإذا تميز كل واحد من العينين عن صاحبه بنعت لا يكون عليه الآخر فقد تميز عنه وإذا تميز عنه فذلك البعد لأنه ليس عينه من حيث ما هو عليه مما وقع له به الافتراق ويظهر ذلك في حدود الأشياء وإذا وقع البعد اختلف الحكم وقد يكون البعد بنعت عرضي كالمكان والزمان والحد والمقدار والأكوان والألوان في حق من تطلب ذاته هذه النعوت فإذا عقل أمران لا اجتماع بين واحد منهما مع الآخر وافترقا من جميع الوجوه كلها فذلك غاية البعد فلا أبعد من العالم من الله لأنه ما ثم من حيث ذاته شي‏ء يجمع بينهما وهذا موجود في قوله تعالى فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ وكان الله ولا شي‏ء معه ثم ننزل في درجة البعد دون هذا فنقو

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الأسماء الإلهية إذا ظهر بها العبد عن الأمر الإلهي فهو في قرب النيابة عن الله لا في قرب الحقيقة وإذا ظهر ببعضها عن غير أمر إلهي فهو في عين البعد المستعاذ منه في‏

قوله صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك منك‏

لأن حقيقة المخلوق لا تتمكن في حال شهوده لمخلوقيته أن يكون خالقا والكبرياء والجبروت صفة للحق فإذا قامت بالعبد فقد قام به الحق فاستعاذ منه وما ثم أعظم منه يستعاذ به فاستعاذ به فأين كبرياء الحق وجبروته من صفته بأنه يفرح بتوبة عبده ويصف نفسه بجوع عبده وعطشه ومرضه فبمثل هذا استعاذ ومن مثل ذلك الآخر استعاذ والمنعوت بهما واحد العين وهو الله فاستعاذ به منه‏

فقال وأعوذ بك منك‏

وهذا غاية ما يصل إليه تعظيم المحدث إذا عظم جناب الله وأما بعد المخالفة فهو بعد العبد عن سعادته وعن الأسماء الإلهية التي تقتضي الموافقة في القرب بالطاعات وإن كان في المخالفة قريبا من الأسماء الإلهية التي تطلب الأكوان من حيث التكليف فإنها محصورة في عفو ومؤاخذة فهو قريب بالمؤاخذة منه فالمخالفة تطلب الرحمة وتتعرض للعقوبة وهو سبحانه على مشيئته في ذلك فلم يبق في بعد المخالفة إلا البعد عن سعادته إ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الشريعة التزام العبودية بنسبة الفعل إليك‏

إن الشريعة حد ما له عوج *** عليه أهل مقامات العلى درجوا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!