الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


يأمره بإتيان ما حجر عليه الإتيان به ف إِنَّ الله لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ فأسدل الستور دون أهل الحجر هذا حكمه في العامة وأما في الخاصة فقول القائل‏

فأنت حجاب القلب عن سر غيبه *** ولولاك لم يطبع عليه ختامه‏

فجعلك عين ستره عليك ولو لا هذا الستر ما طلبت الزيادة من العلم به فأنت المتكلم والمخاطب من خلف ستر الصورة التي كلمك منها فانظر في بشريتك تجدها عين سترك الذي كلمك من ورائه فإنه يقول وما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ الله إِلَّا وَحْياً أَوْ من وَراءِ حِجابٍ وقد يكلمك منك فأنت حجاب نفسك عنك وستره عليك ومن المحال أن تزول عن كونك بشرا فإنك بشر لذاتك ولو غبت عنك أو فنيت بحال يطرأ عليك فبشريتك قائمة العين فالستر مسدل فلا تقع العين إلا على ستر لأنها لا تقع إلا على صورة وهذا لما تقتضيه الألوهية من الغيرة والرحمة فأما الغيرة فإنه يغار أن يدركه غير فيكون محاطا لمن أدركه وهو بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مُحِيطٌ والمحاط فلا يكون محيطا لمن أحاط به وأما الرحمة فإنه علم أن المحدثات لا تبقي لسبحات وجهه بل تحترق بها فسترهم رحمة بهم لا بقاء عينهم ثم إن الل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فناء الكون في الأعيان محق *** وعين الكون حق ثم خلق‏

فإن قام الدليل على وجودي *** يقوم بذات من يبغيه محق‏

وإني بالذي يحويه كوني *** من أسماء الحقيقة في شق‏

هذا المحق وأما محق المحق فهو

إن محق المحق إبدار *** وهو في التحقيق انذار

فإذا أبصرت طلعته *** في لم تدركه أبصار

قال للحداد حين أتى *** دونه حجب وأستار

من أنا فقال خالقنا *** ودليلي فيك آثار

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن المحق ظهورك في الكون به بطريق الاستخلاف والنيابة عنه فلك التحكم في العالم ومحق المحق ظهورك بطريق الستر عليه والحجاب فأنت تحجبه في محق المحق فيقع شهود الكون عليك خلقا بلا حق لأنهم لا يعلمون أن الله أرسلك سترا دونهم حتى لا ينظرون إليه فمحق المحق يقابل المحق ما هو مبالغة في المحق وإنما هو مثل عدم العدم فإذا أقيم العبد في‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!