الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


أراد صلى الله عليه وسلم أن تتميز مراتب القوم عندهم فقال لأبي بكر ما تركت لأهلك فقال الله ورسوله وهذا غاية الأدب حيث قال ورسوله فإنه لو قال الله لم يتمكن له أن يرجع في شي‏ء من ذلك إلا حتى يرده الله عليه من غير واسطة حالا وذوقا فلما علم ذلك قال ورسوله فلو رد إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماله شيئا قبله لأهله من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه تركه لأهله فما حكم فيه إلا من استنابه رب المال فانظر ما أحكم هذا وما أشد معرفة أبي بكر بمراتب الأمور وتخيل عمر أنه يسبق أبا بكر في ذلك اليوم لأنه رأى إتيانه بشطر ماله عظيما ثم قال لعمر بن الخطاب ما تركت لأهلك قال شطر مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكما ما بين كلمتيكما قال عمر فعلمت أني لا أسبق أبا بكر أبدا

والإنسان ينبغي أن يكون عالي الهمة يرغب في أعلى المراتب عند الله ويوفي كل مرتبة حقها فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بكر شيئا من ماله تنبيها للحاضرين على ما علمه من صدق أبي بكر في ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علم منه الرفق والرحمة فلو رد شيئا من ذلك عليه تطرق الاحتمال في حق أبي بكر أنه خطر له رفق

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الشرب بين مقام الذوق والري *** مثل القضية بين النشر والطي‏

إن الحقوق التي للحق قائمة *** عليك فاحذر إذا ما كنت في الغي‏

أنت الغني به إذ كان عينكم *** فلا سبيل إلى مطل ولا لي‏

غيلان لم يك مثلي في محبته *** إذا تناظرت العشاق في مي‏

وصل الوفاء وهجر المطل من شيمي *** فإنني حاتمي الأصل من طي‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!