الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


سره في صورة الجمال أثر في نفسه هيبة فإن الجمال نعت الحق تعالى والهيبة نعت العبد والجمال نعت الحق والأنس نعت العبد فإذا اتصف العبد بالهيبة لتجلى الجمال فإن الجمال مهوب أبدا كان عن الهيبة أثر في القلب وخدر في الجوارح حكم ذلك الأثر اشتعال نار الهيبة فيخاف لذلك سطوته فيسكن وعلا منه فيه في الظاهر خدر الجوارح وموتها فإن تحرك من هذه صفته فحركته دورية حتى لا يزول عن موضعه فإنه بخيل إليه إن تلك النار محيطة به من جميع الجهات فلا يجد منفذا فيدور في موضعه كأنه يريد الفرار منه إلى أن يخف ذلك عنه بنعت آخر يقوم به وهو حال ليس هو مقام ولما كان هذا الاصطلام نعت الشبلي كان يدور لضعفه وخوفه غير إن الله كانت له عناية منه فكان يرده إلى إحساسه في أوقات الصلوات فإذا أدى صلاة الوقت غلب عليه حال الاصطلام بسلطانه فقيل للجنيد عنه فقال أ محفوظ عليه أوقات الصلوات فقيل نعم فقال الجنيد الحمد لله الذي لم يجر عليه لسان ذنب فما أحسن قول الجنيد لسان ذنب فإنه أخيذ وقته فليس بصاحب ذنب والغريب يشهده تاركا للصلاة ومن أعجب حكم الاصطلام الجمع بين الضدين فإن الخدر ينفي الحركة فهو مخدور الجوارح بل هو محرك يدار به وهو صاحب خ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

رغبت عنه وفيه *** من أجل ما يقتضيه‏

مقام من هو مثلي *** في كل ما يرتضيه‏

لله سيف حسام *** للكل إذ ينتضيه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الرغبة في اصطلاح القوم على ثلاثة أنحاء رغبة محلها النفس متعلقها الثواب ورغبة محلها القلب متعلقها الحقيقة ورغبة محلها السر متعلقها الحق فأما الرغبة النفسية فلا تكون إلا في العامة وفي الكمل من رجال الله لعلمهم بأن الإنسان مجموع أمور أنشأه الله عليها طبيعية وروحانية وإلهية فعلم إن فيه من يطلب ثواب ما وعد الله به فرغب فيه له إثباتا للحكم الإلهي وأما العامة فلا علم لها بذلك فيشترك الكامل والعامي في صورة الرغبة ويتميز في الباعث كل واحد عن صاحبه كالخوف يوم الفزع الأكبر يشترك فيه الرسل عليهم السلام وهم أعلى الطوائف والعوام وهم المذنبون والعصاة فالرسل عليهم السلام خوفا على أممها لا على أنفسها فإنهم الآمنون في ذلك الموطن والعامة تخاف على نفوسها فيشتركان في الخوف ويفترقان في السبب الموجب له كان بعض الكمل قد برد ماء في الكوز ليشربه فنام فرأى في الواقعة المبشرة حوراء من أحسن ما يكون من الحور العين قد أقبلت فقال لها لمن أنت فقالت لمن لا يشرب الماء المبرد في الكيزان ثم تناولت الكوز وهو ينظر إليها فكسرته فكانت له فلما استيقظ وجد الكوز مكسورا فترك خزفه في موضعه لم يرفعه حتى عفي عليه التراب تذكرة له

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!