الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ومنهم من أوجدته بيدك ومنهم من أوجدته بيديك ومنهم من أوجدته ابتداء ومنهم من أوجدته عن خلق آخر فتنوع وجود الخلق وإحياء الخلق بعد الموت إنما هو وجود آخر في الآخرة فقد يتنوع وقد يتوحد فطلبت العلم بكيفية الأمر هل هو متنوع أو واحد فإن كان واحدا فأي واحد هو من هذه الأنواع فإذا أعلمتني به اطمأن قلبي وسكن بحصول ذلك الوجه والزيادة من العلم مما أمرت بها قال تعالى آمرا وقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً فأحاله على الكيفية بالطيور الأربعة التي هي مثال الطبائع الأربع إخبارا بأن وجود الآخرة طبيعي يعني حشر الأجساد الطبيعية إذ كان ثم من يقول لا تحشر الأجسام وإنما تحشر النفوس بالموت إلى النفس الكلية مجردة عن الهياكل الطبيعية فأخبر الله إبراهيم أن الأمر ليس كما زعم هؤلاء فأحاله على أمر موجود عنده تصرف فيه أعلاما أن الطبائع لو لم تكن مشهودة معلومة مميزة عند الله لم تتميز فما أوجد العالم الطبيعي إلا من شي‏ء معلوم عنده مشهود له نافذ التصرف فيه فجمع بعضها إلى بعض فأظهر الجسم على هذا الشكل الخاص فأبان لإبراهيم بإحالته على الأطيار الأربعة وجود الأمر الذي فعله الحق في إيجاد الأجسام الطبيعية والعنصرية إذ ما ثم جسم

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الإرادة عند القوم لوعة يجدها المريد من أهل هذه الطريقة تحول بينه وبين ما كان عليه مما يحجبه عن مقصوده‏

لوعة في القلب محرقة *** هي بدء الأمر لو علموا

فلهذا حن صاحبها *** للذي عنه العباد عموا

فإذا يبدو لناظره *** يعتريه البهت والصمم‏

فتراه دائما أبدا *** بلهيب النار يصطلم‏

كل شي‏ء عنده حسن *** وبهذا كلهم حكموا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

والإرادة عند أبي يزيد البسطامي ترك الإرادة وذلك قوله أريد أن لا أريد فأراد محو الإرادة من نفسه وقال هذا القول في حال قيام الإرادة به ثم تمم وقال لأني أنا المراد وأنت المريد يخاطب الحق وذلك أنه لما علم إن الإرادة متعلقها العدم والمراد لا بد أن يكون معدوما لا وجود له ورأى أن الممكن عدم وإن اتصف بالوجود لذلك قال أنا المراد أي أنا المعدوم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!