الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


إذا اجتمعت فقد أثبت تفرقة *** كما تحققت قرآنا وفرقانا

والعين واحدة والحكم مختلف *** وقد أقمت على ما قلت برهانا

فالجمع والفرق حال ناقص أبدا *** فاعدل وكن واحدا إن كنت إنسانا

وألزم طريقة جبريل وصاحبه *** إذ قررا لك إسلاما وإيمانا

وتم جاء بما قد صح بعدهما *** فقررا لك إحسانا وإحسانا

فتلك أربعة لا خامس لها *** سوى المؤيد جل الحق سبحانا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن التفرقة عند بعض القوم إشارة من أشار إلى خلق بلا حق وعند أبي علي الدقاق الفرق ما ينسب إليك وعند بعضهم الفرق ما أشهدك الحق من أفعالك أدبا وعند بعضهم الفرق مشاهدة العبودية وقيل الفرق إثبات الخلق وقيل التفرقة شهود الأغيار لله وقيل التفرقة مشاهدة تنوع الخلق في أحوالهم ومستند مقام التفرقة من العلم الإلهي نعت الحق سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ وهو انقضاء المدة التي سبق في علم الله مقدارها وهو زمان الحياة الدنيا في كل شخص شخص‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن أصل الأشياء كلها التفرقة وأول ما ظهرت في الأسماء الإلهية فتفرقت أحكامها بتفرق معانيها حتى لو نظر الإنسان فيها من حيث دلالتها كلها على العين مع الفرقان المعلوم بين معانيها التي يعقل فيها من أنه سميت هذه العين بكذا لكذا ولا سيما إذا كانت الأسماء تجري مجرى النعوت على طريق المدح والتفرقة أظهر وبالتفرقة تعرف إلينا سبحانه فقال لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وقال أَ فَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ ففرق بين من يخلق ومن لا يخلق وحدود الأشياء أظهرته التفرقة بين الأشياء وبالتفرقة ظهرت المقامات والأحوال وكثرت مراتب الخلق وتميزت بها فلله ثمانون عبدا حققهم بحقائق الايمان ولله مائة عبد حققهم بحقائق النسب الإلهية والأسماء ولله ستة آلاف عبد ويزيدون حققهم بحقائق النبوة المحمدية ولله ثلاثمائة عبد حققهم بحقائق الأخلاق الإلهية ففرق عز وجل بين عباده بالمراتب وعين الجمع هو عين التفرقة إذ هو دليل على الكثرة وإنما سمي جمعا من أجل العين الواحدة التي تجمع هذه التفرقة فقول من قال في التفرقة إنها إشارة من أشار إلى خلق بلا حق فمشهوده ما أعطته الحدود والحدود لم يكن لها ظهور إلا في الخلق إذ كان الحق لا يعر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!