الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


واعلم أيها الولي الحميم أن الخلق كان في قبض الحق للحق فلما انبسط ظهر للعالم‏

قال الله تعالى لآدم ويداه مقبوضتان يا آدم اختر أيتهما شئت فقال آدم اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة فبسطها فإذا فيها آدم وذريته‏

ولو فتح الأخرى لكان فيها سائر العالم فانظر إلى كون الإنسان في اليمين الحق إذ علم آدم أن بين اليدين فرقانا ولذلك قال أدبا وكلتا يدي ربي يمين مباركة فاختار القوة نظرا إلى نفسه لما علم أنه على الصورة وأنه خليفة فعلم إن القوة له فاختار الأقوى بأدب ولما كان الخلق مطويا في الحق لم ير نفسه وهو مشهود لله فلما كان البسط الإلهي ظهر العالم لنفسه فرأى نفسه ورأى من كان في قبضته عن شهود نفسه فعلم من أين صدر وكيف صدر وما علم هل له رجوع أم لا فقيل له وإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ وإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وعلم أن الرجوع إنما هو رد إلى الأصل وقد علم أصل الوجود فعلم إلى أين يرجع وقد كان في الأصل لا يعلم نفسه فعلم أنه يرجع إلى منزله لا بعلم نفسه مع ظهور عينه كما لم يشهد نفسه إذ كان في قبضة موجدة فيكون مال العارفين ورجوعهم مع ثبوت عينهم إلى أن الحق عينهم لا هم وهذا مقام لا يكو

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن الفناء أخو العدم *** وله التسلط إن حكم‏

هو عن كذا لا غيره *** فبعن له فينا قدم‏

ثم الفناء عن الفناء *** حجاب ما ينفي الظلم‏

فشبيهه بل عينه *** ما قيل في عدم العدم‏

هي لفظة ما تحتها *** عين ولكن تحتكم‏

ما زال تطلبه الرجاء *** ل فمن يقوم به عصم فيه إذا سلطانه‏

يمضيه تحصين الحكم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن الفناء عند الطائفة يقال بإزاء أمور فمنهم من قال إن الفناء فناء المعاصي ومن قائل الفناء فناء رؤية العبد فعله بقيام الله على ذلك وقال بعضهم الفناء فناء عن الخلق وهو عندهم على طبقات منها الفناء عن الفناء وأوصله بعضهم إلى سبع طبقات فاعلموا أيدنا الله وإياكم بروح القدس أن الفناء لا يكون إلا عن كذا كما إن البقاء لا يكون إلا بكذا ومع كذا فعن للفناء لا بد منه ولا يكون الفناء في هذا الطريق عند الطائفة إلا عن أدنى بأعلى وأما الفناء عن الأعلى فليس هو اصطلاح القوم وإن كان يصح لغة

فأما الطبقة الأولى في الفناء فهي إن تفني عن المخالفات‏

فلا تخطر لك ببال عصمة وحفظا إلهيا ورجال الله هنا على قسمين القسم الواحد رجال لم يقدر عليهم المعاصي فلا يتصرفون إلا في مباح وإن ظهرت منهم المخالفات المسماة بالمعاصي شرعا في الأمة إلا إن الله وفق هؤلاء فكانوا ممن أذنبوا فعلموا إن لهم ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب فقيل لهم على سماع منهم لهذا القول‏

اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم‏

وكأهل بدر ففنيت عنهم أحكام المخالفات فما خالفوا فإنهم ما تصرفوا إلا فيما أبيح لهم فإن الغيرة الإلهية تمنع أن ينت

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!