الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


لا تقع أعينهم في الأشياء إلا على الحق فمنهم من يرى الحق في الأشياء ومنهم من يرى الأشياء والحق فيها وبينهما فرقان فإن الأول ما تقع عينه عند الفتح الأعلى الحق فيراه في الأشياء والثاني تقع عينه على الأشياء فيرى الحق فيها لوجود الفتح وأصل ظهور هذا الفتح من الجناب الإلهي حالة قوله ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ فيرفع الابتلاء حجاب الدعوى الذي كان يدعيه الكون فيكون الكشف وهو التعلق الخاص من العلم الإلهي بما وقع الأمر عليه فعلم صدق دعوى الكون من كذبه فمن هذه الصفة الإلهية ظهر فتح المكاشفة إذ لا يظهر في الوجود حكم إلا وله أصل في الجناب الإلهي إليه استناده ولا يصح أن يكون الأمر إلا هكذا فإنه قد ذكرنا في غير ما موضع أن علم الله بالأشياء من علمه بنفسه فخرج العالم على صورته فلا يشذ عنه حكم أصلا فهو سبحانه رب كل شي‏ء ومليكه فالأشياء مرتبطة به في كل حال وما هو في كل حال مرتبط بالأشياء ولهذا غلط من غلط من أصحابنا ومن بعض النظار في أنهم عرفوا الله ثم عرفوا الأشياء فهم عرفوا الله من حيث إنه واجب الوجود لذاته وأنه لا يصح أن يكون ثم واجب الوجود لذاته فصحت أحدية واجب الوجود

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الرسم ما أعطيته من أثر *** والوسم ما دل عليه الخبر

إن ديارا قد عفي رسمها *** ما فيها للعاقل من معتبر

والوسم للتمييز إن كنت ذا *** معرفة وصح منك النظر

وعنهما أخبرنا قوله *** سيماهم في وجههم من أثر

في أزل كان لهم كل ما *** أظهره رب القضاء والقدر

فسلم الأمر إلى علمه *** وكن به في حزب من قد شكر

فإنه أولى بنا لا تكن *** في حزب من يجحد أو من كفر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن الوسم والرسم عند الطائفة نعتان يجريان في الأبد بما جريا في الأزل يريدون بما سبق في علم الله لا أنهما جريا في الأزل ويستبين تحقيق الإشارة إليهما فالوسم بالواو من السمة وهي العلامة الإلهية على العبد أو في العبد تكون دلالة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!